responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 351


ومنه قول القاضي علاء الدين بن الجويني صاحب الديوان ببغداد يا طيب مبيتنا بواد السمر * في بهجة ليلة بضوء القمر وافى بفراقنا نسيم سحرا * ما أبرد ما جاء نسيم السحر ومن الغايات في هذا الباب قول الشيخ صدر الدين بن الوكيل كم قال معاطفي حكتها الأسل * والبيض سرقن ما حوته المقل والآن أوامري عليهم حكمت * البيض تحد والقنا تعتقل ومثله قوله يا غاية منيتي ويا معشوقي * من بعدك لم أمل إلى مخلوق يا خير نديم كان لو يؤنسني * من بعدك صليت على الراووق ويعجبني من نظم المواليا في هذا الباب قول القائل حبي ومحبوبتي مذ بان يوم البين * زاروا عشا ليلة الاثنين قبل الحين فصرت أنظر إلى زينه وألمح زين * وأقول يا قلب ما أحلى ليلة الاثنين ومثله في اللطف قول الآخر سمعتها وهي داخل دارها في الصحن * تنشد رمل صحنت قلبي المعنى صحن يا ليتها مع تغنيها وطيب اللحن * ترفع أجر ودع يدخل على اللحن ومثله قول الآخر قالت لها أختها قصدي يسمعنا * ما النحو قالت لها نحن بأجمعنا للرفع والنصب أنا وأنتى ومن معنا * للجر والزوج حرف جاء للمعنى ومنه قوله ستي الكبيرة لها الخدام والحرمة * تحلف على النيك بالمصحف وبالختمه جاها الطواشي أفشخت لو ناك من كلمه * راحت يمين القواقية على قرمه ومثله في اللطف قول القائل يا منيتي زدت لهواتي تنشفها * وأحرمتني الشفة الحمراء أرشفها تحب بيضا وأجفانك تحشفها * بالله أنظر ظلاماتي وكشفها ويعجبني قول الشيخ حامد الحكاك ثار الغرام الذي في مهجتي خامد * وسال دمعي الذي كنت أعهده جامد وأنا ببغداد والمحبوب في أمد * مصيبتي عظمت وأنا لها حامد وقد طال الشرح وأوردت في باب التورية من المحاسن ما يكفي قديما وحديثا وأوردت بعد ذلك ما وقع فيها من النظم عفوا وتكليفا وقد تعين علي إيراد ما وعدت به في ديباجة هذا الباب من فقه التورية والكلام على أنواعها وأقسامها فإن القول على اختلاف عبارات الحدود قد تقدم والكل راجع إلى مقصود واحد إذ القصد من لفظ التورية أن يكون مشتركا بين معنيين أحدهما قريب ودلالة اللفظ عليه ظاهرة والآخر بعيد ودلالة اللفظ عليه خفية فيريد المتكلم المعنى البعيد ويوري عنه بالقريب فيوهم السامع أول وهلة أنه يريد القريب وليس كذلك ولهذا سمي هذا النوع إيهاما ( أنواع التورية ) والتورية أربعة أنواع مجردة ومرشحة ومبينة ومهيأة النوع الأول التورية المجردة وهي التي لم يذكر فيها لازم من لوازم الموري به وهو المعنى القريب ولا من لوازم الموري عنه وهو المعنى البعيد وأعظم أمثلة هذا النوع قوله تعالى الرحمن على العرش استوى لأن الاستواء على معنيين أحدهما الاستقرار في المكان وهو المعنى القريب والثاني الاستيلاء والملك وهو المعنى البعيد الموري عنه وهو المراد لأن الحق سبحانه منزه عن المعنى الأول ولم يذكر من لوازم هذا شيئا ولا من لوازم ذاك فالتورية مجردة بهذا الاعتبار ومنه قول النبي صلى

351

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست