responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 349


قوله إذا شاهدت عيناك وجه معذبي * وقد زارني بعد القطيعة والهجر رأيت بقلبي من تلقيه مرحبا * وسيف علي في لحاظ أبي بكر وكذلك الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن جابر الأندلسي ناظم البديعية كان عن نظم التورية بمعزل ولم ترض أن تنزل من أبياته بمنزل وبيت نظمه في بديعيته شاهدا على هذا النوع في غاية العقادة والسفالة وهو قوله لا يرفع العين للراجين يمنحهم * بل يخفض الرأس قولا هاك فاحتكم وهذه البديعية غالبها سافل على هذا النمط والتورية تجل عن أن تكون من مخدرات هذا البيت ولكن أورد له الشيخ أبو جعفر في شرحه الذي كتبه على بديعيته ما هو منقول في هذا الباب وهو قوله وقفت للوداع زينب لما * رحل الركب والمدامع تسكب مسحت بالبنان دمعي وحلو * سكب دمعي على أصابع زينب قلت ورتبة الشيخ صفي الدين بالنسبة إلى ابن جابر معلوم أنها عالية ولكن التورية ما دخلت إلى بيت من بيوته إلا خرجت غير راضية ومن التواري التي وقعت لناظمها عفوا بل سحرا من غير كد قول القائل قاسوك بالغصن في التثني * قياس جهل بلا انتصاب فذاك غصن الخلاف يدعى * وأنت غصن بلا خلاف ومن ذلك قول جلال الدين شاعر ماردين قديما ويوم برد يد أنفاسه * تخمس الأوجه من قرصها يوم تود الشمس من برده * لجرت النار إلى قرصها ومثله قول شرف الدين بن منقذ ولرب ليل تاه فيه نجمه * وقطعته سهرا فطال وعسعسا وسألته عن صبحه فأجابني * لو كان في قيد الحياة تنفسا ومثله قول ابن نبيه وكانت التورية غير مذهبه تعلمت علم الكيمياء بحبه * غزال بجسمي ما بعينيه من سقم فصعدت أنفاسي وقطرت أدمعي * فصح بذا التدبير تصفية الجسم ومثله قول ظهير الدين بن البارزي يا لحية الحب التي * طال لها تلفتي هل أنت مسك الترك أو * هل أنت مسك تبت ومثله قول أمين الدين السليماني أضيف الدجا معنى إلى لون شعره * فطال ولولا ذاك ما خص بالجر وحاجبه نون الوقاية ما وقت * على شرطها فعل الجفون من الكسر ومثله قول محاسن الشواء ولما أتاني العاذلون عدمتهم * وما منهم إلا للحمى قارض وقد بهتوا لما رأوني ساهيا * وقالوا به عين فقلت وعارض ومثله قول سعد الدين الفارقي قف بي على نجد فإن قبض الهوى * روحي فطالب خد ليلى بالدم وإذا دجا ليل الفراق فناده * يا كافرا أحللت قتل المسلم ومثله قول شهاب الدين بن أبي الحوف أقول لعقد أذهل الطرف حسنه * على جيد خود وصلها كل مقصودي

349

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست