responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 93


البعض فجعلها كشخص تهيأ للسفر ، ووقف على ثنية الوداع ، وأوجب تشييعه وتوديعه بالاعتناق المشتمل على الضم والالتزام الذي لا يكون إلا للخاصة من الأحبة في وقت التوديع ، وحث على نقل الخطا في آثاره حالة التشييع ، كما يفعل بالصديق المضنون بمفارقته ، ثم أشار إلى ما كان عليه في الزمن السابق ، من تعظيم أهل اللغة ، وإنالتهم جلائل المكاسب فقال . وإلى اليوم أي إلى هذا الزمان الذي كان فيه . نال القوم أي أخذوا وأدركوا . به [1] أي بسبب هذا اللسان . المراتب الجليلة . والحظوظ الجسيمة . وجعلوا أي صيروا . حماطة بالفتح والمهملتين صميم . جلجلانهم بالضم أي حبة قلبهم ، قال شيخنا : وهو مأخوذ من كلام سيدنا علي رضي الله عنه ، كما مر ، وفي الأصل : جعلوا حماطة قلوبهم . لوحة أي صحيفته . المحفوظ المحروس ، أي جعل قلبه لوح ذلك الشيء ، فإن الإنسان إذا أكثر من ذكر شيء لازمه وسلط قلبه على حفظه ورعايته . وفي الفقرة تضمين . وفاح أي انتشر . من زهر أي نور . تلك الخمائل جمع خميلة . وإن أخطأه أي تجاوزه فلم يصبه . صوب أي قصد أو نزول . الغيوث الأمطار . الهواطل الغزيرة المتتابعة العظيمة القطر . ما تتولع به أي تستنشقه . الأرواح وتحن له النفوس . لا من الأمور العارضة التي تأخذه . الرياح والأهوية فتفرقه ، ففيه المبالغة وجناس الاشتقاق . وتزهى مبنيا للمجهول على الفصيح أي تتبختر وتتكبر . به الألسن لا الأغصن جمع غصن ، على المشاكلة ، فإن القياس على ما سيأتي في جمع غصن غصون وغصنة كقرطة وأغصان . ويطلع بضم حرف المضارعة أي يظهر . طلعه أي ثمره السادات والعلماء من . البشر لا الشجر فإنه جامد ، والطلع بالفتح شيء يخرج كأنه نعلان مطبقان ، والحمل بينهما منضود الطرف ، محدود ، وأريد بالشجر النخل ، وقد ثبت عن العرب تسمية النخل شجرا ، قاله الزجاج وغيره ، ومنه الحديث المروي في الصحيحين . " إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها ، وإنها لمثل المؤمن ، أخبروني ما هي " فوقع الناس في أشجار البوادي ، فقال : ألا وهي النخلة " وقال شيخنا : وفيه إشارة إلى أن المعتبر في العلوم هو حملها على الرجال ومشافهتهم بضبطها واتقانها ، لا الأخذ من الأوراق والصحف ، فإنه ضلال محض ، ولا سيما المنقولات التي لا مجال للعقل فيها ، كرواية اللغة والحديث الشريف ، فإنهما يتسلط عليهما التصحيف والتحريف ، وخصوصا في هذا الزمان ، فالحذر الحذر . قلت : وقد عقد السيوطي لهذا بابا مستقلا في المزهر في بيان أنواع الأخذ والتحمل فراجعه . وفي الفقرة جناس الاشتقاق والتلميح لحديث ابن عمر المتقدم ذكره ، وزاد في الأصل بعد قوله الشجر : ويسمح بجناه الجنان لا الجنان . ويجلوه أي يظهره ويكشف عن حقيقته . المنطق السحار أي الكلام الذي يسحر السامعين لأنه بمنزلة السحر الحلال . لا الأسحار جمع سحر ، وهو الوقت الذي يكون قبل طلوع الفجر ، وخص لتوجه القرائح السيالة فيه للمنثور من غرائب العلوم والمنظوم ، وفي الفقرة جناس الاشتقاق ، وزاد في الأصل بعد هذا وتحل عقدته يدل الإفصاح ، لاناسم الإصياح ، ويكسوه شعاعه الذكاء لا ذكاء ، ويهيج الطبع ولا يكاد يهيج ، ويرف نضارة إن ذوي الزهر البهيج . تصان وفي الأصل يصان . عن الخبط أي تحفظ عن السقوط . أوراق عليها اشتملت أي التفت تلك الخمائل فإنها أزهار وأنوار ، فيناسبها القطف والجني ، لا الخبط ، لأنه يفسدها ، وفيه إشارة إلى حسن اجتناء العلم وكمال الأدب عند أخذه وتلقيه ، وفيه تلميح للأوراق المعدة للكتابة وصيانتها عن الخبط فيها خبط عشواء ، والخوض فيها بغير نظر تام ، والأستاذ إمام . ويترفع أي يتعلى . عن السقوط والخبط . نضيج ثمر وهو محركة حمل الشجر مطلقا . أشجاره أي النضيج . احتملت من حمله واحتمله إذا رفعه أي يحافظ على تلك الثمار بحيث لا تجف ولا تذبل حتى يحصل له سقوط ، بل يجب الاعتناء بها والمحافظة لها ، بحيث يتبادر إلى قطفها وتناولها قبل السقوط والوقوع ، وفيه الالتزام والمقابلة . من لطف بلاغتهم [2] وفي الأصل من لطف تفريعاتهم . ما يفضح فروع الآس أي أغصانه . رجل جعدها ترجيلا إذا سرحه وأصلحه ، والجعد الشعر . ماشطة ريح . الصبا والإضافة كلجين الماء ، أي ريح الصبا التي هي لفروع شجرة الآس عند هبوبها عليها وتسريحها إياها



[1] في القاموس : نال به القوم .
[2] في القاموس : من لطف بلاغة لسانهم .

93

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست