responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 91


باب التفعل ، فهو نظير لم يتصوح ، ومثله في شرف إيوان البيان . الأعواد المورقة أي الأغصان التي نبت عليها ورقها . عن آخرها أي بتمامها وكلها ، وهذه الكلمة استعملها العرب قديما وأرادت بها الاستيعاب والشمول وإن أذوت أي أجفت وأيبست . الليالي أي حركاتها . غراسا جمع غرس أو مفرد بمعنى المغروس ، كاللباس بمعنى الملبوس ، وفي الفقرة التزام ما لا يلزم ، وهو الراء قبل الألف الموالية للسين التي هي القافية ، وفي نسخة : وإن أذوت الألسنة ثمار الليالي غراسا . ولا تتساقط عن عذبات جمع عذبة محركة فيهما ، وهي الطرف ، وعذبة الشجرة غصنها كما سيأتي تحقيقه في مادته . أفنان جمع فنن ، هو الغصن . الألسنة جمع لسان هو الجارحة . ثمار اللسان أي اللغة ، وفي الأصل البيان . العربي منسوبة للعرب . ما اتقت أي تحفظت . مصادمة أي مدافعة . هوج بالضم ، جمع هوجاء ، وهي الريح العظيمة التي تقلع البيوت والأشجار . الزعازع جمع زعزع ، والمراد بها الشدائد ، وجعل ابن عبد الرحيم الهوج جمع هوج محركة ، وتمحل لبيان معناه ، وهو غلط . بمناسبة أي مشاكلة ومقاربة . الكتاب وهو القرآن . العظيم كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، تنزيل من حكيم حميد . ودولة النبي صلى الله عليه وسلم والمراد استمرار الغلبة النبوية ، قال : وهذه الفقرة كالتي قبلها مشعرة ببقاء هذه العلوم اللسانية ، وأنها لا تذهب ولا تنقطع ولو صادمت ها الزعازع والشدائد ، لأنها قريبة ومشاكلة للقرآن العظيم ، وللدولة النبوية ، فكما أن القرآن والدولة النبوية ثابتان باقيان الدنيا ، ولا تزال كلمة الله هي العليا ، ولا تزال الدولة المحمدية صائلة ، فكذلك ما يتوصل به إلى معرفة الكتاب العزيز وكلام النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال مستمرا على مرور الزمان ، وإن حصل فيه فتور أحيانا ، كما أن الاتقاء والتحفظ دائم لا يزول ، فكذلك عدم التساقط ، وفي الكلام من الاستعارات الكنائية والتخييلية والترشيحية ، وفيه جناس الاشتقاق والتزام ما لا يلزم . ولا يشنأ أي لا يبغض . هذه اللغة الشريفة وعبارة الأصل : فهي اللغة لا يشنؤها . إلا من اهتاف به افتعل من الهيف أي رماه . ريح الشقاء أي الشدة والعسر وخلاف السعادة ، واستعار للشقاء ريح الهيف ، لما بينهما من كمال المناسبة في الفساد الظاهر والباطن ، لأن الهيف ريح شديدة حارة ، من شأنها أن تجفف النبات وتعطش الحيوان وتنشف المياه أي من بغض اللسان العربي أداه بغضه إلى بغض القرآن وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وذلك كفر صراح ، وهو الشقاء الباقي ، نسأل الله العفو . ولا يختار عليها غيرها من العلوم قبل معرفتها . إلا من اعتاض أي استبدل الريح . السافية بالمهملة والفاء ، وهي التي تحمل التراب وتلقيه في وجهه وتذره على عينيه . من وفي نسخة عن . الشحواء بفتح الشين المعجمة وسكون الحاء المهملة ممدودا ، هو البئر الواسعة الكثيرة الماء الذي هو مادة الحياة ، قال شيخنا : وسمعت من يقول : السافية : الأرض ذات السفا ، وهو التراب ، والسجواء بالجيم والسين المهملة البئر الواسعة ، وكلاهما عندي غير ثابت ولا صحيح ، انتهى . قلت : وهذه النسخة أي الثانية هي نص عبارة الأصل . أفادتها أي أعطتها . ميامن أي بركات . أنفاس المستجن أي المستتر والمراد به المقبور . بطيبة وهي المدينة المشرفة . طيبا أي لذاذة وعطرا ، والمراد به النبي صلى الله عليه وسلم . فشدت أي غنت ورنمت . بها أي اللغة . أيكية النطق هي الحمامة ونحوها من الطيور التي لها شدو ، وغناء نسبها إلى الأيك ، وهي الغيضة ، لأنها تأوي إليها كثيرا ، وتتخذها مساكن . على فنن محركة : الغصن . اللسان هذه الجارحة . رطيبا أي رخصا لينا ناعما ، وهو حال من الفنن أي أن هذا اللسان ببركات أنفاسه صلى الله عليه وسلم لم تجف أغصانها ولم تزل حمائم النطق تغني على أغصان الألسنة وهي رطبة ناعمة ، وفي الفقرة زيادة على المجازات والاستعارات الالتزام . يتداولها القوم أي يتناولها . ما ثنت الشمال أي عطفت وأمالت ، والشمال : الريح التي تهب من الشأم . معاطف جمع معطف كمنبر : الرداء ، والمراد ما يكون عليه وهو القامة والجوانب . غصن وما . مرت أي درت . الجنوب بالفتح الريح اليمانية لبن . لقحة بالكسر : الناقة ذات اللبن . مزن بالضم هو السحاب ، والإضافة فيه كلجين الماء : قال شيخنا : شبه الأغصان بالقدود ، والمزن باللقاح من الإبل ، والجنوب بصاحب إبل يمريها ليستخرج درها ، وأورد ذلك على أكمل وجه من المجاز والاستعارة الكنائية والتخييلية والترشيح والمقابلة وغير ذلك مما يظهر بالتأمل . استظلالا بدولة أي دخولا تحت ظل دولة ، وفي الأصل استظلالا بدوحة . من رفع منارها وعلمها فأعلى وأوضح منزلتها بحيث لا تخفى على

91

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست