responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 506


العباس ثعلبٌ : ذَهَبَ وأَذْهَبَ في الفصيح ، وصَحَّحَ التَّفْرِقَةَ ، انتهى ، قلتُ : ويقولونَ : ذهَبَ الشأْمَ ، فَعَدَّوْه بغير حَرْف ، وإن كان الشأْمُ ظَرْفاً مَخْصُوصاً ، شَبَّهُوه بالمَكَانِ المُبْهَمِ .
ومن المجاز المَذْهَبُ : المُتَوَضَّأُ [1] لأَنَّه يُذْهَبُ إليه ، وفي الحديث أَن النبيّ صلى الله عليه وسلم " كَانَ إذا أَرَادَ الغَائِطَ أَبْعَدَ في المَذْهَبِ " وهو مَفْعَلٌ مِن الذَّهَابِ ، وعن الكسائيّ : يقالُ لِمَوْضِعِ الغَائِطِ : الخَلاَءُ والمَذْهَبُ والمِرْفَقُ ، والمِرْحَاضُ ، وهو لُغَةُ الحجازيّين . ومن المجاز : المَذْهَبُ : المُعْتَقَد الذي يُذهَب إليْهِ وذَهَب فلانٌ لِذَهَبِه أَي لِمَذْهَبِه الذي يَذْهَب فيه . والمَذْهَب : الطَّرِيقَةُ يقال : ذَهَبَ فلانٌ مَذْهَباً حَسَناً ، أَي طريقةً حَسَنَةً ، والمَذْهَبُ : الأَصْلُ حكى اللحيانيُّ عن الكسائِيّ : مَا يُدْرَى لَهُ أَيْنَ مَذْهَبٌ ، وَلاَ يُدْرَى لَهُ مذهبه [2] أَي لا يُدْرَى أَيْنَ أَصْلُه .
والمُذْهَبُ بِضَمِّ المِيمِ اسْمُ الكَعْبَةِ زِيدَتْ شَرَفاً .
والمُذْهَبُ مِنَ الخَيْلِ : مَا عَلَتْ حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ ، والأُنْثَى : مُذْهَبَةٌ ، وإنّمَا خَصَّ [3] الأُنْثَى بالذِّكْرِ لأَنَّهَا أَصْفَى لَوْناً وأَرَقُّ بَشَرَةً ، ويقال كُمَيْتٌ مُذْهَبٌ : لِلَّذِي تَعْلُو حُمْرَتَهُ صُفْرَةٌ ، فإذا اشْتَدَّت حُمْرَتُهُ ولم تَعْلُهُ صُفْرَةٌ فهو المُدَمَّى ، والأُنْثَى : مُذْهَبَةٌ ، والمُذْهَبُ : فَرَسُ أَبْرَهَةَ بنِ عُمَيْرِ بنِ كُلْثُومٍ وأَيضاً فَرَسُ غَنِيِّ بنِ أَعْصُرَ أَبِي قَبِيلَةٍ ، والمُذْهَبُ : اسْمُ شَيْطَانٍ يقال : هو من وَلَدِ إبْلِيسَ ، يَتَصَوَّرُ لِلْقُرَّاءِ فَيَفْتِنُهُمْ عِنْدَ الوُضُوءِ وغيرِه ، قاله الليثُ ، وقال ابن دُرَيْد : لا أَحْسَبُه عَرَبِيًّا ، وفي الصحاح ، وقولُهُمْ : بِه مُذْهَبٌ يَعْنُونَ الوَسْوَسَةَ في المَاءِ وكُثْرِ [4] اسْتِعَمَالِهِ في الوُضُوءِ ، انتهى ، قال الأَزهريّ : وأَهْلُ بَغْدَادَ يقولون لِلْمُوَسْوِسِ من النَّاسِ : المُذْهِبُ ، وعَوَامُّهُمْ يقولون : المُذْهَبُ بفَتحِ الهاءِ وكَسْرُ هَائِهِ الصَّوَابُ قال شيخُنا : عَرَّفَ الجُزْأَيْنِ لإِفَادَةِ الحَصْرِ ، يَعْنِي أَنَّ الصَّوَابَ فيه هو الكَسْرُ لا غيرُ وَوَهِمَ الجَوْهَرِيُّ وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ عبارةَ الجوهريّ ليس فيها تَقْيِيدُ فَتْحٍ أَو كَسْرٍ ، بل هي مُحْتَمِلَةٌ لهما ، اللّهُمَّ إلاَّ أَنْ يَكُونَ ضَبْطَ قَلَمٍ ، فقد جَزَمَ القُرْطُبِيُّ وطَوَائفُ مِن المُحَدِّثِينَ ، ومِمَّنْ أَلَّفَ في الرُّوحَانِيِّينَ أَنه بالفَتْحِ ، وأَنْتَ خَبِيرٌ بأَنَّ هذا وأَمْثَالَ ذلك لا يكونُ وَهَماً ، أَشَارَ له شيخنا .
وأَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ المُذْهِبِ : مُحَدِّثٌ ، حَدَّثَ عن أَبِي بَكْرٍ القَطِيعِيّ وغيرِهِ .
والذَّهَبُ معروفٌ ، قاله الجوهريّ وابنُ فارسٍ وابن سيده والزُّبَيْدِيّ والفَيُّوميّ ، ويقال : وهو التِّبْرُ قاله غيرُ وَاحِدٍ من أَئمة اللغة ، فَصَرِيحُهُ : تَرَادُفُهُمَا ، والذي يَظْهَرُ أَن الذهَب : أَعَمّ مِن التِّبْرِ ، فإنَّ التِّبْرَ خَصُّوهُ بما في المَعْدِنِ ، أَو بالذي لم يُضْرَبْ ولم يُصْنَعْ ، ويُؤَنَّثُ فيقالُ : هي الذَّهَبُ [5] الحَمْرَاءُ ، ويقال : إنَّ التأْنيثَ لُغَةُ أَهْلِ الحِجَازِ ، ويقولونُ نَزَلَتْ بِلُغَتِهِمِ . " والَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ والفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللهِ " [6] والضَّمِيرُ للذَّهَبِ فَقَطْ ، خَصَّهَا بذلك لِعِزَّتِهَا ، وسَائِرُ العَرَبِ يقولونَ : هُوَ الذَّهَبُ ، قال الأَزهريّ : الذَّهَبُ مُذَكَّرٌ عند العَرَبِ ، ولا يجوزُ تَأْنِيثُه ، إلاَّ أَنْ تَجْعَلَهُ جَمْعاً لِذَهَبَةٍ ، وقيلَ : إنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إلى الفِضَّةِ ، لكثرتها ، وقيل إلى الكُنُوزِ ، وجائزٌ أَن يكونَ محمولاً على الأَمْوَالِ ، كما هُو مُصَرَّح في التفاسير وحَوَاشِيهَا ، وقال القُرطُبيّ : الذَّهَبُ مُؤَنَّثٌ ، تقولُ العَرَبُ : الذَّهَبُ الحَمْرَاءُ ، وقد يُذَكَّرُ ، والتأْنيثُ أَشهَرُ واحدتُهُ بهاءٍ ، وفي لسان العرب الذَّهَبُ : التِّبْرُ ، والقِطْعَةُ منه ذَهَبَةٌ وعلى هذا يذكَّرُ ويُؤَنَّثُ على ما ذُكِر في الجَمْعِ الذي لا يفارِقُه واحِدُه إلا بالهَاءِ وفي حديثِ عَلِيٍّ كرَّمَ الله وجهه " فَبَعَثَ مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ " قال ابن الأَثِير : وهي تصغيرُ ذَهَبٍ وأَدْخلَ فيهَا الهَاءَ لأَن الذَّهَبَ يُؤَنَّثُ ، والمُؤَنَّثُ الثُّلاَثِيُّ إذَا صُغِّرَ أُلحقَ في تَصْغِيرِه الهَاءُ ، نحوُ قُوَيسَةٍ وشُمَيْسَةٍ ، وقيلَ : هو تَصْغِيرُ ذَهَبَةٍ ، على نِيَّةِ القِطْعَةِ مِنْهَا ، فصَغَّرَهَا عَلَى لَفْظِهَا ، ج أَذْهَابٌ ، كسَبَبٍ وأَسْبَابٍ ، وذُهُوبٌ بالضَّمِّ ، زادَهُ الجوهَرِيّ وذُهْبَانٌ بالضَّمِّ كَحَمَلٍ وحُمْلاَنٍ ، وقد يُجْمَعُ بالكَسْرِ أَيضاً ، وفي حديث عليٍّ كرّم الله وجهه " لَوْ أَرَادَ اللهُ أَنْ يَفْتَحَ لَهُمْ كُنُوزَ الذِّهْبَانِ



[1] وهو كذلك عند أهل الحجاز ( الأساس ) .
[2] بهامش المطبوعة المصرية : " قوله ما يدري كذا بخطه ولعله ما يدرى له مذهب ولا يدري أين مذهبه " .
[3] قوله وإنما خص الخ حق هذه العبارة أن تذكر عند قوله في الحديث الآتي : حتى رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه مذهبة فقد ذكرها ابن الأثير هناك فراجعه " .
[4] بهامش المطبوعة المصرية : " قال في التكملة متعقبا الجوهري والصواب كسر الهاء " . وفي الصحاح واللسان : وكثرة استعماله بدل وكثر استعماله .
[5] عن اللسان ، وبالأصل " مذهب " .
[6] سورة التوبة الآية 34 .

506

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 506
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست