responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 5


بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة اللغة العربية إحدى اللغات الحية التي قامت على وجه الأرض ، وقد عبرت خير تعبير عن حاجات المجتمعات التي اعتمدتها ، وأدت دورها بشكل كامل في الرد على آلام وآمال و آداب وعلوم وفنون الأقوام التي تكلمت بها .
و قد تقدمت اللغة العربية وتطورت مع تقدم وتطور أهلها ، وفتحت أبوابها لاستقبال الجديد . حيث أثرت وتأثرت بأخواتها وشقيقاتها من اللغات السامية .
و يقول العطار في مقدمة الصحاح : ومن غير شك أن اللغة العربية بلغت أوج مجدها و ارتفعت إلى أعلى الذرى في عهد الإسلام الأول - لأنها أصبحت جزءا من الدين ، ولكن اهتمام أبنائها كان منذ العصر الجاهلي ، إلا أن هذا الاهتمام ازداد بظهور الإسلام ، ففي عصر النبوة وصدر الإسلام أخذ الناس يهتمون بالعربية كثيرا ويحرصون عليها لأنها لغة القرآن والدين و الرسول الصادق الأمين [1] فاللغة ، أي لغة ، ظاهرة اجتماعية ، اتخذها المجتمع ، أي مجتمع ، وسيلة للإفصاح والإبانة والفهم والتعبير .
واللغة تدخر في كلماتها أخلاق أهلها وعاداتهم ونشاطهم الأدبي والفكري [2] .
قال ابن جني : حد اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم [3] . وقال ابن الحاجب في مختصره : حد اللغة كل لفظ وضع لمعنى . وقال إمام الحرمين في البرهان : اللغة من لغي يلغى من باب رضي إذا لهج بالكلام ، وقيل : لغى يلغى .
وقال الأسنوي في شرح منهاج الأصول : اللغات عبارة عن الألفاظ الموضوعة للمعاني .



[1] مقدمة الصحاح ص 13 .
[2] مقدمة الصحاح للعطار ص 9 .
[3] الخصائص 1 / 33 .

5

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست