responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 448


القِيَاسِ ، وهي ثمَانِيَة وعِشْرُون فِعْلا منها : خبَّ يَخُبُّ إذا عَدَا خَبًّا وخَبِيباً وخَبَباً ، واخْتَبَّ حكاه ثعلبٌ وأَنشد :
مُذَكَّرَةُ الثُّنْيَا مُسَانَدَةُ القَرَا * جُمَالِيَّةٌ تَخْتَبُّ ثُمَّ تُنِيبُ وقد أَخَبَّهَا صَاحِبُهَا ، ويقال جَاءُوا : مُخِبِّينَ ، تَخُبُّ بِهِم دَوَابُّهُمْ ، وفي الحديث " أَنَّهُ كَانَ إذَا طَافَ خَبَّ ثَلاَثاً " وهُوَ ضَرْبٌ مِنَ العَدْوِ ، وفي الحَدِيث " وسُئلَ عَنِ السَّيْرِ بالجَنَازَةِ فقَالَ : ما دُونَ الخَبَبِ " وفي حديث مُفَاخَرَةِ رِعَاءِ الإِبِلِ والغَنَمِ " هَلْ تَخُبُّونَ أَو تَصِيدُونَ " [1] أَرَادَ أَنَّ رِعَاءَ الغَنَمِ لا يَحْتَاجُونَ أَنْ يَخُبُّوا في آثَارِهَا ، ورِعَاءَ الإِبِلِ يَحْتَاجُونَ إليه إذا ساقُوهَا إلى الماءِ [2] .
والخِبَّةُ مُثَلَّثَةً : طَرِيقَةٌ مِنْ رَمْل أَوْ سَحَابٍ ، وفي جِلْدٍ : من ذَهَابِ اللَّحْمِ ، أَوْ خِرْقَةٌ طَوِيلَةٌ كالعِصَابَةِ ، كالخَبِيبَةِ ، والخُبُّ بالضَّمِّ ، وهذه عن اللِّحْيَانيّ ، وأَنشد :
لَهَا رِجْلٌ مُجَبَّرَةٌ بِخُبٍّ * وأُخْرَى ما يُسَتِّرُهَا أُجَاحُ [3] وقال أَبو حنيفةَ : الخُبَّةُ مِنَ الرَّمْلِ كهَيْئَةِ الفَالِقِ غيرَ أَنَّهَا أَوْسَعُ وأَشَدُّ انْتِشَاراً ، وليْسَتْ لها جِرْفَةٌ ، وهي الخِبَّةُ والخَبِيبَةُ ، وقال غيرُه : الخِبَّةُ بالكَسْرِ [4] : الطَّرِيقَةُ منَ الرَّمْلِ والسَّحَابِ ، وهي من الثَّوْبِ : شِبْهُ الطُّرَّةِ ، وقال الأَصْمعيّ : الخِبَّةُ والطِّبَّةُ والخَبِيبَةُ والطِّبَابَةُ : كُلُّ هذَا طَرَائِقُ مِنْ رَمْلٍ وسَحَابٍ ، وأَنشدَ قولَ ذي الرمّة :
مِنْ عُجْمَةِ الرَّمْلِ أنْقَاءٌ لَهَا خِبَبُ وَرَوَاهُ غيرُه : لَهَا حِبَبُ ، وهي الطَّرَائِقُ أَيضاً ، وقد تقدَّم ذكرُه في مَحلّه ، واخْتَبَّ مِنْ ثَوْبه خُبَّةً أَي أَخْرَجَ ، وقال شَمِرٌ : خُبَّةُ الثَّوْبِ : طُرَّتُه .
وثَوْبٌ أَخْبَابٌ وخِبَبٌ ، كعِنَبٍ ( * ) : خَلَقٌ مُتَقَطِّعٌ ، عن اللِّحْيَانيّ ، وخَبَائِبُ أَيْضاً ، مثلُ هَبَائِب ، إذا تَمَزَّقَ . في الأَساس خبب : اعْصِبْ يَدَكَ بالخُبَّةِ [ والخبيبة ] [5] ، وهي شِبْهُ طِيَّةٍ منَ الثوْبِ مُسْتَطِيلَةٍ ، وثَوْبٌ خَبَائِبُ [ مثل شبارق ] ( 5 ) .
والخَبِيبَةُ : الشَّرِيحَةُ مِنَ اللَّحْمِ ، وقيلَ : الخَصِيلَةُ ( 6 ) منه يَخْلِطُهَا عَقَبٌ ، وقِيلَ : كُلُّ خَصِيلَةٍ : خَبِيبَةٌ ، وخَبَائِبُ المَتْنَيْنِ : لَحْمُ طَوَارِهِمَا ، قال النابغة :
فأَرْسَلَ غُضْفاً قد طَوَاهُنَّ لَيْلةً * تَقَيَّظْنَ حَتَّى لَحْمُهُنَّ خَبَائِبُ والخَبَائِبُ : خَبَائِبُ اللَّحْمِ : طَرَائِقُ تُرَى في الجِلْدِ مِنْ ذَهَابِ اللَّحْمِ ، يقال : لَحْمُهُ ( 7 ) خَبَائِبُ أَيْ كُتَلٌ وزِيَمٌ وقِطَعٌ ونحوُه ، وقال أَوسُ بن حَجَرٍ :
صَدًى غائِرُ العَيْنَيْنِ خَبَّبَ لَحْمَهُ * سَمَائِمُ قَيْظٍ فَهْوَ أَسْوَدُ شَاسِفُ قال : خَبَّبَ لَحْمَهُ ، وخَدَّدَ لَحْمَهُ أَي ذَهَبَ فَرِيئتْ له طَرَائِقُ في جِلْدِه ، وقال أَبو عبيدة : الخَبِيبَةُ : كُلُّ ما اجْتَمَع فطَالَ مِنَ اللَّحْمِ ، قال : وكُلُّ خَبِيبَةٍ مِنْ لَحْم فهو خَصِيلَةٌ ( 8 ) ، وفي ذِرَاعٍ كانتْ أَو غَيْرِها ، ويقال : أَخَذَ خَبِيبَةَ الفَخِذِ ، ولَحْمُ المَتْنِ ، وقال الفراءُ : الخَبِيبَةُ : القِطْعَةُ من الثَّوْبِ ، وقال غيرُه : الخَبِيبَةُ : هِيَ العِصَابَةُ ، وفي الأَساس : ومن المجاز : قَطَعَ خُبَّةً مِنَ اللَّحْم أَي شَرِيحَةً منه ( 9 ) ، والخَبِيبَةُ عَلَى مَا عَرَفْتَ لَيْسَ بِصُوفٍ ، وغَلِطَ الجوْهريُّ ، وإنَّمَا هو الجَنيبة بمعنَى الصُّوف ، بالجيم والنون والباء الموحَّدةِ ، وقد تقدَّمَ ذِكرُهُ في مَحَلِّه ، وهذا الذي أَنْكَرَه المؤلفُ على الجوهريّ هو قولُ أَكْثَرِ أَئمَّة اللغة ، وقد نقل في لسان العرب بعضاً منه ، قال : الخَبِيبَةُ : صُوفُ الثَّنِيِّ ، وهو أَفْضَلُ مِنَ العَقِيقَةِ ، وهي صُوفُ الجَذَعِ وأَبْقَى وأَكْثَرُ ، وفيه أَيضاً : وأَخطأَ الليثُ حيث ذَكَر في ترجمة حنن الحَنَّةُ : خِرْقَةٌ تَلْبَسُهَا المَرْأَةُ فتُغَطِّي رَأْسَهَا ، قال الأَزهريُّ : هو تَصْحِيفٌ ،



[1] عن النهاية ، وبالأصل " يخبون أو يصيدون " .
[2] بهامش اللسان : قوله ورعاء الإبل . . . أي ويعزبون بها إلى المرعى ، فيصيدون الظباء والرئال وأولئك لا يبعدون عن المياه والناس ، فلا يصيدون " .
[3] بهامش المطبوعة المصرية " قال المجد الأجاح مثلثة الأول الستر " وفي اللسان : مجبرة بدل محبرة .
[4] في اللسان : والخبيبة والخبة والخبة . ( * ) في القاموس : [ وخبائب ] .
[5] زيادة عن الأساس . ( 6 ) اللسان : الخصلة . ( 7 ) اللسان : للحم . ( 8 ) بالأصل " وفي " أثبتنا ما وافق اللسان . ( 9 ) عبارة الأساس : وقطع لي خبة من اللحم وخبيبة .

448

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست