responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 417


يَا لَلرِّجَالِ لِيَوْمِ الأَرْبِعَاءِ أَمَا * يَنْفَكُّ يُحْدِثُ لِي بَعْدَ النُّهَى طَرَبَا إذْ لاَ يَزَال ، إلخ ، كَذَا في المعجم . ودَخَلْتُ عليه وعنده الأَحزابُ ، وقد تَبجَّحَ شَيْخُنَا في الشرح كثيراً ، وتصدى بالتعرض للمؤلف في عبارته ، وأحال بعض ذلك على مُقَدَّمَةِ شَرْحِه للحِزبِ النَّوَوِيِّ وتاريخ إتمامه على ما قَرَأْت بخطه سنة 1163 بالمدينة المنوَّرة ، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام ، وقرأْت المقدمة المذكورة فرأيته أَحال فيها على شرحه هذا ، فما أَدْرِي أَيُّهما أَقدمُ ، وقد تَصَدَّى شيخُنا العلامة عبدُ الله بن سُلَيْمَان الجرهزيّ الشافعيُّ مُفْتِي بَلَدِنا زَبِيدَ حَرَسَهَا الله تعالى للرَّدِّ على المَجْد ، وإبْطَالِ دَعَاوِيهِ النَّازِلَةِ بكُلِّ غَوْرٍ ونَجْد ، والله حَكِيمٌ عَلِيمٌ .
وحَازَبُوا وتَحَزَّبُوا : صَارُوا أَحْزَاباً ، وحَزَّبهُمْ فَتَحَزَّبُوا [1] ، أَي صَارُوا طَوَائِفَ وفُلاَنٌ يُحَازِبُ فُلاَناً ، أي يَنْصُرُه ويُعَاضِدُه ، كذا في الأَساس . قُلت : وفي حديث الإِفْكِ " وطَفِقَتْ حَمْنَةُ تَحَازَبُ لهَا " أَيْ تَتَعَصَّبُ وتَسْعَى سَعْيَ جَمَاعَتِهَا الذين يَتَحَزَّبُونَ لَهَا ، والمَشْهُورُ بالرَّاءِ [ من الحرب ] [2] .
وتَحَزَّبَ القَوْمُ : تَجَمَّعُوا وقَدْ حَزَّبْتهُمْ أَيِ الأَحْزَابَ تَحْزيباً أَيْ جَمَعْتهُمْ ، قال رؤبَة :
لقدْ وَجَدْتُ مُصْعَباً مُسْتَصْعِبَا * حِينَ رَمَى الأَحْزَابَ والمُحَزِّبَا كذا في " المعجم " .
وحَزَبَهُ الأَمْرُ يَحْزُبُه حَزْباً : نَابَه أَيْ أَصَابَهُ واشْتَدَّ عليه ، أَو ْضَغَطَهُ فَجْأَةً ، وفي الحديثِ : " كَانَ إذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى " أَيْ إذَا نَزَلَ به مُهِمٌّ [3] وأَصَابَه غَمٌّ ، وفي حَدِيثِ الدُّعَاءِ " اللَّهُمَّ أَنْتَ عُدَّتِي إنْ حُزِبْتُ " ، والاسْمُ الحُزَابَةُ ، بالضَّمِّ ، والحَزْبُ أَيْضاً بفَتْحٍ فسُكُونٍ كالمَصْدَرِ ، ويقال : امْرٌ حَازِبٌ وحَزِيبٌ : شَدِيدٌ . والحَازِبُ من الشُّغْلِ : مَا نَابَكَ ج حُزْبٌ بضَمٍّ فسُكُونٍ ، كَذَا في نُسْخَتِنَا وضَبَطَه شيخُنَا بضَمَّتَيْنِ ، وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ : " نَزَلَتْ كَرَائِهُ الأُمُورِ وحَوَازِبُ الخُطُوبِ " جَمْعُ حَازِبٍ ، وهو الأَمْرُ الشديدُ . وفي الأَساس : أَصَابَتْهُ الحَوَازِبُ .
والحَزَابِي والحَزَابِيَةُ بكَسْرِ المُوَحَّدَةِ فيهما مُخَفَّفَتَيْنِ مِنَ الرِّجَالِ والحَمِيرِ : الغَلِيظُ إلى القِصَرِ مَا هُوَ ، وعبارة الصحاح : الغَلِيظُ القَصِيرُ ، رَجُلٌ حَزَابٍ وحَزَابِيَةٌ وَزَوَازٍ وَزَوَازِيَةٌ إذَا كَانَ غَلِيظاً إلَى القِصَرِ مَا هُوَ ، وَرجُلٌ هَوَاهِيَةٌ إذا كَانَ مَنخُوبَ الفُؤَادِ ، وَبعِيرٌ حَزَابِيَةٌ إذا كانَ غَلِيظاً ، وحِمَارٌ حَزَابِيَةٌ : جَلْدٌ ، ورَكَبٌ حَزَابِيَةٌ : غَلِيظٌ ، قالتِ امْرَأَةٌ تَصِفُ رَكَبَهَا :
إنَّ هَنِي حَزَنْبَلٌ حَزَابِيَهْ * إذَا قَعَدْتُ فَوْقَهُ نَبَا بِيَهْ ويقال : رَجُلٌ حَزَابٍ وحَزَابِيَةٌ إذَا كَانَ غَلِيظاً إلى القِصَرِ ، واليَاءُ لِلإِلْحَاقِ كالفَهَامِيَةِ والعَلاَنِيَةِ ، من الفَهْم والعَلَنْ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبِي عَائِذ الهُذَلِيُّ :
كَأَنِّي وَرَحْلِي إذَا رُعْتُهَا * عَلَى جَمَزَى جَازِئ بالرِّمَالِ أَوَ اصْحَمَ حَامٍ جَرَامِيزَهُ [4] * حَزَابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحَالِ يُشَبِّهُ نَاقَتَهُ بِحِمَارِ وَحْشٍ ، وَوَصَفَه بجَمْزَى وهو السَّرِيعُ ، وتقديرُه عَلَى حِمَارٍ جَمَزَى ، وقال الأَصمعيُّ : لَمْ أَسْمَعْ بفَعَلَى في صِفَةِ المُذَكَّرِ إلاَّ في هَذَا البَيْتِ ، يَعْنِي أَنَّ جَمَزَى وزَلَجَى ومَرَطَى ونَشَكَى [5] وما جَاءَ على هذا البابِ لا يكونُ إلاّ من صِفَةِ الناقةِ دُونَ الجَمَلِ ، والجَازِئُ : الذي يَجْزَأُ بالرُّطْب عن الماءِ ، والأَصْحَمُ : حِمَارٌ يَضْرِبُ إلى السَّوَادِ والصُّفْرَةِ ، وَحَيَدَى : يَحِيدُ عن ظِلِّه لنَشَاطِه ، حَامٍ نفسَه من الرُّمَاةِ ، وجَرَامِيزه : نَفْسُه وجَسَدُه ، والدِّحَال : جَمْعُ دَحْلٍ ، وهو هُوَّةٌ ضَيِّقَةُ الأَعْلَى وَاسِعَةُ الأَسْفَلِ كَذَا في لسان العرب ، كالحِنْزَابِ ( * ) كقِنْطَار ، وفي نسخة كمِيزَابٍ ، وفي أُخرَى كقِتَال ، وكلاهما تَصْحِيفٌ وغَلَطٌ .
والحِزْب والحِزْبَاءَةُ ، بكَسْرِهِمَا : الأَرْضُ الغَلِيظَةُ



[1] في الأساس : وحزب قومه فتحزبوا . . .
[2] زيادة عن اللسان .
[3] اللسان : أو أصابه .
[4] في الصحاح : وأصحم . قال ابن بري : والصواب أو أصحم ، لأنه معطوف على جمزى في البيت الذي قبله .
[5] بهامش المطبوعة المصرية : " قوله نشكي كذا بخطه والصواب بشكى كما في الصحاح والقاموس . " ( * ) عن القاموس : بالكسر .

417

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست