نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 294
أَحمد بن سلمان بن أَحمد بن صبرة الحميريّ ، مات سنة 728 ولي قضاء مدينة أَبّ ، تَرْجَمَه الجنديّ وغيره . و إِبُّ بالكَسْرَة : باليمن من قُرَى ذِي جَبَلَةَ ؛ قال أَبو طاهر ؛ وكذا يقوله أَهلُ اليمن بالكسر ، ولا يعرفون الفتح ، كذا في المعجم ، وقال الصاغانيّ : هي من مِخْلافِ جعْفَر . وَأَبَّ للسَّيْرِ يَئِبّ ، بالكَسْرِ على القياس في المُضَعَّفِ اللازم ، ويَؤُبّ ، بالضَّمِّ على خلاف القياس ، واقتصر عليه الجوهريّ وتبعه على ذلك ابنُ مالك في لامية الأَفعال ، واستدركه شيخنا في حواشي ابن الناظم على أَبيه أنه جاء بالوجهين ، فالأَوْلى ذكره في قسم ما وَرَدَ بالوَجْهَيْنِ ، أَبًّا وأَبِيباً على فَعِيلٍ وَأَبَاباً كَسَحَاب وأَبَابَة كَسَحَابَة : تَهَيَّأَ للذَهاب وتَجَهَّز ، قال الأَعشى : صَرَمْتُ وَلَمْ أَصْرِمْكُمُ وكَصَارِمٍ * أَخٌ قَدْ طَوَى كَشحاً وأَبَّ لِيَذْهَبَا أَيْ صَرَمْتُكُم في تَهَيُّئِي لمفارقتكم ، ومَنْ تَهَيَّأَ للمُفَارَقَةِ فهو كَمَنْ صَرَمَ ، قال أبو عبيد : أَبَبْتُ أَؤُبُّ أَبًّا ، إذا عَزَمْتَ على المَسِيرِ وتَهَيَّأْتَ كائْتَبَّ من بَابَ الافْتِعالِ . وأَبَّ إلَى وَطَنِه يَؤُبُّ أَبًّا وإِبَابَةً ، كسَحابة وأَبَاباً كسحَابٍ أَيضاً : اشْتاقَ . والأَبُّ : النِّزَاعُ إلى الوَطَنِ ، عن أَبي عمرو ، قاله الجوهريّ ، والمعروف عند ابن دريد يَئِبُّ ، بالكسر ، وأَنشد لهِشَام أَخِي ذِي الرُّمَّة : وأَبَّ ذُو المَحْضَرِ البَادِي أَبَابَتهُ * وقَوَّضَتْ نِيَّةٌ أَطْنَابَ تَخْيِيمِ وأَبَّ يَدَهُ إلَى سَيْفِهِ : رَدَّهَا [1] ليَسُلَّه ، وفي بعض النُّسَخ : لِيَسْتَلَّه ، وذكره الزمخشريّ في آبَ بالمَدِّ ، وقال الصاغانيّ ، وليس بِثَبتٍ . وهُوَ في أَبَابِهِ بِالفَتْح ، وأَبَابَتِهِ ، أَي في جَهَازه بفتح الجيم وكسرها . وأَبَّ أَبَّه أَي قَصَدَ قَصْدَهُ ، نقله الصاغانيُّ وأَبَّتْ أَبَابَتُه بالفتح ويُكسر أَيِ اسْتَقَامَتْ طَرِيقَتُه فالأَبَابَةُ [2] بمَعْنَى الطَّرِيقَة . والأَبَابُ بالفتح : المَاءُ ، والسَّرَابُ " عن ابن الأَعرابيّ ، وأَنشد : قَوَّمْنَ سَاجاً مُسْتخَفَّ الحِمْل تَشُقُّ أَعْرَافَ الأَبَابِ الحَفْل أَخْبَرَ أَنَّهَا سُفُنُ البَرِّ . والأُبَابُ بالضَّمِّ : مُعْظَمُ السَّيْلِ ، والمَوْجُ كالعُبَابِ قال : أُبَابُ بَحْرٍ ضاحِكِ هزُوقِ قال شيخُنا : صَرَّح أَبو حَيَّانَ ، وتلميذُه ابنُ أُمِّ قاسِمٍ أَن همزتها بَدَلٌ من العَيْنِ ، وأَنها ليست بلُغَةٍ مستقلّة انتهى ، وأَنكره ابنُ جنّى ، فقال : ليست الهمزة فيه بَدَلاً من عين عُبَاب وإن كُنَّا قد سَمِعْنَاهُ ، وإنَّمَا هُوَ فُعَالٌ من أَبَّ ، إِذا تَهَيَّأَ . قُلْتُ : ومن الأَمثال : " وقَالُوا للظِّبَاء : إنْ أَصابَت المَاءَ فَلاَ عَبَاب وإِنء لَمْ تُصِبِ المَاءَ فلا [3] أَبَاب " أَي لم تَأْتَبَّ [4] له ولا تَتَهَيَّأْ لطلبه ، راجعه في " مجمع الأَمثال " . وفي التهذيب : الوَبُّ : التَّهَيُّؤُ للحَمْلَةِ في الحَرْبِ ، يقال : هَبَّ ، وَوَبَّ ، إِذا تَهَيَّأَ للحَمْلَة ، قال أَبو منصور : الأَصل فيه أَبّ ، فقلبت الهمزة واواً . وعن ابن الأَعرابيّ أَبَّ إذا هَزَم بحَمْلَة ، وفي بعض النسخ : بجُمْلَة ، بالجيم ، وهو خطأٌ لا مَكْذُوبَةَ بالنصْبِ ، وهو مصدر كَذَبَ كما يأْتي ، فِيهَا أَيِ الحَمْلَةِ . والشئ : حركه ( * ) وأَبَّةُ : اسْمٌ أَي عَلَمٌ لِرَجُل ، كما هو صَنِيعُه في الكِتَاب ، فإِنه يريد بالاسمِ العَلَمَ وبِهِ سُمِّيَت أَبَّةُ العُلْيَا وأَبَّةُ السُّفْلَى وهما قَرْيَتَان بلَحْجٍ ، بفتح فسكون ، بَلْدَةٌ بعَدَنِ أَبْيَنَ من اليَمَنِ ، أَي كما سُمِّيَت أَبْيَنُ بأَبْيَنَ بنِ زُهَيْرٍ . وأُبَّةُ بالضم : د بإِفْرِيقِيَّة بينها وبين القَيْرَوَانِ ثلاثةُ أَيام ،
[1] اللسان : ردها إليه . [2] والمعروف عن ابن دريد بالكسر . [3] عن اللسان ، وفي المقاييس : إن وجدت فلا عباب ، وإن عدمت فلا أباب . [4] في المقاييس : لم تأبب والوجهان صحيحان . ( * ) سقطت من المبطوعتين المصرية والكويتية وما أثبتناه من القاموس .
294
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي جلد : 1 صفحه : 294