responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 16


ج - رتب مواد كل باب حسب النظام الألفبائي العادي ووفقا لجذر الكلمة . مع الإشارة إلى أنه في القسمين الأولين التزم فيهما ترتيبا خاصا ، بحيث أنه يؤلف الحرف مع ما يليه في الألفباء ، لا مع الهمزة أولا ثم مع الباء فالتاء فالثاء [1] . . .
د - تحرى الألفاظ الصحيحة وتجنب المشوبة . يقول في أول مجمله : قد ذكرنا الواضح من كلام العرب والصحيح منه ، دون الوحشي المستنكر ولم نأل في اجتباء المشهور الدال على غرر ، وتفسير حديث أو شعر ، والمقصود في كتابنا هذا من أوله إلى آخره التقريب و الإبانة عما ائتلف من حروف العربية ، فكان كلاما ، وذكر ما صح من ذلك سماعا أو من كتاب لا يشك في صحة نسبه .
و قال في آخر المجمل : قد توخيت فيه الاختصار ، وآثرت فيه الإيجاز واقتصرت على ما صح عندي سماعا ، ومن كتاب صحيح النسب مشهور ، ولو لا توخي ما لم أشكك فيه من كلام العرب لوجدت مقالا [2] .
3 - المرحلة الثالثة في تطور المعاجم العربية :
نظام القافية :
تقدم أن العرب حرصوا على حفظ ألفاظ لغتهم ومفاريدها ، واعتنوا عناية فائقة في ترتيب مواد معاجمهم ، فكان مؤلفو المعجمات الأولى رواد التأليف المعجمي في العربية ، وكان أن اعتبرت معاجمهم واضعة كل قواعد المعجم العربي .
و لم يكن بين واضعي هذه المعاجم كبير خلاف ، مع الإشارة إلى أنه لكل منهم خصائصه و طريقته ، ومع ذلك يصعب القول بتقسيم كلي مطلق يصل إلى حد وجود أنظمة في ترتيب مواد المعاجم منفصلة تماما بعضها عن بعض ، أو بعيدة التأثر بعضها من بعض .
نقول إن العرب عرفوا تطورا كبيرا في خلال عملية بناء تراثهم المعجمي ، ومن خلال هذا التطور ، والذي حدث خطوة خطوة يمكننا القول بوجود مدارس معجمية تلتقي في كثير من النقاط والتوجهات وتختلف في بعضها ، بحيث لم يكن هناك تطابق تام في النهج والطريقة و الأسلوب ، ولم يحدث أيضا طلاق كامل في شخصية كل منها والتي تميزها عن سواها .



[1] انظر كيفية ترتيب كتاب الجيم ، وترتيب المواد اللغوية فيه ، المقاييس 1 / 405 - 425 .
[2] انظر المزهر للسيوطي 1 / 99 - 100 .

16

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست