responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 464


< / كلمة = خشنب > < كلمة = خصب > [ خصب ] : الخِصْبُ ، بالكَسْرِ : نَقِيضُ الجَدْبِ وهو كَثْرَةُ العُشْبِ ، ورَفَاغَةُ العَيْشِ قال الليث : والإِخْصَابُ والاخْتِصَابُ من ذلكَ ، قال أَبو حنيفةَ : الكَمْأَةُ منَ الخِصْبِ ، والجَرَادُ مِنَ الخِصْبِ ، وإنَّما يُعَدُّ خِصْباً إذا وَقَعَ إليهم وقَدْ جَفَّ العُشْبُ وأَمِنُوا مَعَرَّتَهُ وَبَلَدٌ خِصْبٌ بالكَسْرِ ، وقالوا : بَلَدٌ أَخْصَابٌ ، عن ابن الأَعرابيِّ ، كما قالوا : بَلَدٌ سَبْسَبٌ وبَلَدٌ سَبَاسِبُ ، ورُمْحٌ أَقْصَادٌ ، وثَوْبٌ أَسْمَالٌ وأخلاق [1] ، وبُرْمَةٌ أَعْشَارٌ ، فيكونُ الواحدُ يُرَادُ به الجَمْعُ ، كأَنَّهم جَعَلُوه أَجْزَاءً .
وبَلَدٌ مُخْصِبٌ كمُحْسِنٍ وخَصِبٌ مثلُ أَمِيرٍ ، ومِخْصَابٌ مِثْلُ مِقْدَامٍ [2] ، أَي لا يَكَادُ يُجْدِبُ ، كما قالوا في ضِدِّ ذلك : مُجْدِبٌ وجَدِيبٌ ومِجْدَابٌ ، ومَكَانٌ خَصِيبٌ : كَثِيرُ الخَيْرِ وقَدْ خَصِبَ كعَلِمُ ، وخَصَبَ مثلُ ضَرَبَ خِصْباً ، بالكَسْرِ فهو خَصِيبٌ ، وأَخْصَبَ إخْصَاباً ، وأَنشد سيبويه :
لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَرى جَدَبَّا * في عَامِنَا ذَا بَعْدَمَا أَخْصَبَّا فَرَوَاهُ هنا بفَتْحِ الهَمْزَةِ ، هو كأَكْرَم وأَحْسَنَ إلاَّ أَنَّه قد يُلْحَقُ في الوَقْفِ الحرفُ حرفاً آخَرَ مثلَه فيشدَّدُ حِرْصاً على البَيَانِ ، ليُعْلَمَ أَنَّه في الوَصْلِ مُتَحَرِّكٌ من حيثُ كان الساكنانِ لا يلتقيانِ في الوَصْلِ ، فكان سبيلُه إذا أَطلَق الباءَ لا يُثَقِّلُهَا ، ولكنه لمّا كانَ الوقْفُ في غالِب الأَمر إنما هو على الباء لم يَحْفِل بالأَلف التي زِيدَتْ عليها ، إذ كانت غيرَ لازمة ، فثقَّلَ الحرفَ ، على من قال هذا خالّدْ وفَرَجْ ويَجْعَلْ ، فلمَّا لم يكنِ الضمُّ لازماً لأَن النصبَ والجرَّ يُزِيلاَنِهِ لم يبالُوا به ، قال ابن جِنّي : وحدثنا أَبو عليٍّ أَن أَبا الحَسَنِ رَوَاه أَيضاً " بعدما إخْصَبَّا " بكسر الهمزة وقَطْعِها للضرورة [3] وأَجْراه مُجْرَى اخْضَرَّ وازْرَقَّ وغيرِه من افْعَلَّ ، وهذا لا يُنْكَرُ وإن كان افْعَلَّ للأَلوان ، أَلاَ تراهُم قالوا اصْوَابَّ وامْلاسَّ [4] وارْعَوََى واقْتَوَى . كذا في لسان العرب ، وقد تقدم طرف من الكلام في ج د ب فراجِعْه .
وأَرْضٌ خِصْبٌ ، وأَرَضُونَ خِصْبٌ وخِصْبَةٌ بكسرِهما ، الجمعُ كالواحدِ و ( * ) قالوا : أَرَضُونَ خَصْبَةٌ بالْفَتْحِ ، وهي [5] إمَّا مصدَرٌ وُصِفَ به أَو مُخَفَّفٌ من خَصِبَة كفَرِحَةٍ ، وقال أَبو حنيفةَ : أَخْصَبَتِ الأَرْضُ خِصْباً وإخْصَاباً ، قالَ [6] : وهذا ليسَ بشيءٍ ، لأَنَّ خِصْباً فِعْلٌ ، وأَخْصَبَت أَفْعَلَت ، وفِعْلٌ لا يكونُ مصدراً لأَفْعَلَت ، وحكَى أَبو حنيفة : أَرْضٌ خَصِيبَةٌ وخَصِبٌ ، وقد أَخْصَبَتْ وخُصِبَت ، بالكَسْرِ ، الأَخِيرَةُ عن أَبي عُبيدةَ ، وعَيْشٌ خَصِبٌ : مُخْصِبٌ وأَخصَبُوا : نَالُوه أَيِ الخِصْبَ وصارُوا إليه ، والمُخْصِبَة : الأَرْضُ المُكْلِئَةُ ، والقومُ مُخْصِبُونَ إذا كَثُرَ طَعَامُهُم ولبَنُهُم ، وأَمرَعَتْ بلادُهم ، وأَخْصَبَتِ الشَّاةُ : أَصَابَتْ خِصْباً ، وأَخْصَبَتِ العِضَاهُ إذا جَرَى المَاءُ فيها أَي في عِيدَانِها حتَّى اتَّصلَ ، وفي نسخة : حتى يَصِل [7] بالعُرُوقِ . في التهذيب عنِ الليث إذا جَرَى الماءُ في عُودِ العِضَاهِ حتى يَتَّصِل بالعُرُوقِ قيلَ قد أَخْصَبَت ، وهو الإِخْصَابُ ، قال الأَزهريّ : هذا تَصْحِيفٌ مُنْكَرٌ ، وصوابُه الإِخْضَابُ ، بالضادِ المُعْجَمَةِ ، يقال : خَضَبَتِ العِضَاهُ وأَخْضَبَتْ .
والخَضْبُ بالفَتْحِ : الطَّلْعُ في لُغَةٍ ، والخَصْبَةُ : الطَّلْعَة والخَصْبُ : النَّخْلُ ، أَو الخَصْبَةُ هي النَّخْلَةُ الكَثِيرَةُ الحَمْلِ في لغةٍ ، وقيل : هي نَخْلَةُ الدَّقَلِ ، نَجْدِيَّةٌ ، كالخِصَابِ بالكَسْرِ ، ككِتَابٍ ، والجمعُ خَصْبٌ وخِصَابٌ قال الأَعشى : وكُلِّ كُمَيْت كَجِذْعِ الخِصَاب وقَالَ أَيْضاً :
كَأَنَّ عَلى أَنْسَائِهَا جِذْعَ خَصْبَةٍ * تَدَلَّى مِنَ الكَافُورِ غَيْرَ مُكَمَّمٍ [8] الوَاحِدَةُ خَصْبَةٌ بِهَاءٍ وقال الأَزهريّ : اَخْطَأَ الليثُ في تفسيرِ الخَصْبَةِ ، والخِصَابُ عِنْدَ أَهْلِ البَحْرَيْنِ ، الدَّقَلُ ، الوَاحِدَة خَصْبَة ، ومَا قَالَ أَحَدٌ إنَّ الطَّلْعَةَ يقالُ لها الخَصْبة ،



[1] زيادة عن اللسان .
[2] في نسخة ثانية من القاموس : وأخصاب ومخصب وخصيب ومخصاب .
[3] اللسان وقطعها ضرورة .
[4] عن اللسان ، وبالأصل : اصوأب واملأس . ( * ) في القاموس : أو بدل - و - .
[5] أي خصبة .
[6] قال أي أبو حنيفة ، وبالأصل : قيل تصحيف . وما أثبتناه عن اللسان .
[7] كذا باللسان وإحدى نسخ القاموس .
[8] البيت في اللسان ونسبه إلى بشر بن أبي خازم وهو خطأ ، وهو في ديوان الأعشى ومن قصيدة مطلعها : ألا قل لتيا قبل مرتها اسلمي * تحية مشتاق إليها مسلم

464

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 464
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست