التُّرابُ ، وبِفيهِ الإِثْلبُ أَيِ التُّرَابُ والحجَارَةُ ، قَالَ رُؤبَةُ :وَإنْ تُناهبْهُ تَجِدْهُ مِنْهَبَا * يَكْسُو حُرُوفَ حَاجبَيْهِ الأَثْلَبَا وهُوَ التُّرَابُ ، وحكَى اللحْيَانِيّ : الأَثْلَبَ لَكَ أَيِ [1] التُّرَابَ ، نَصَبُوهُ كَأَنَّهُ دُعَاءٌ ، يُريدُ كَأَنَّهُ مَصْدَرٌ مَدْعُوٌّ بِهِ وإنْ كَانَ اسْماً ، وفي الحَدِيثِ " الوَلدُ للْفِرَاش وللْعَاهِرِ الإِثْلَبُ " الإِثْلبُ بكَسْرِ الهمْزَة والَّلامِ وفَتْحهِمَا ، والفَتْحُ أَكْثَرُ : الحَجرُ ، وقيلَ : هُوَ التُّرَابُ ، وقيلَ دُقَاقُ الحجَارة ، والأَثْلَمُ كالأَثْلَبِ ، عن الهَجَريِّ قَالَ : لاَ أَدْري أَبَدَلٌ أَمْ لُغَةٌ وأَنشد :أَحْلِفُ لاَ أُعْطِي الخَبِيثَ دِرْهَمَا * ظُلْماً وَلاَ أُعْطِيهِ إلاَّ الأَثْلَمَا والثَّليبُ كَأَمِير : الكَلأُ الأَسْوَدُ القَدِيمُ ، عَنْ كُرَاع أَوْ كَلأُ عَامَيْنِ أَسوَدُ ، وهُوَ الدَّرينُ ، حَكَاهُ أَبو حنيفَةَ عَنْ أَبِي عَمْرو ، وأَنْشَدَ لعُبَادةَ العُقَيْليِّ :رَعيْنَ ثَليباً سَاعَةً ثُمَّ إنَّنا * قَطَعْنَا عَلَيْهِنَّ الفِجَاجَ الطَّوَامِسَا والثَّليبُ : نَبْتٌ وهُوَ مِنْ نَجِيلِ بالجِيمِ السِّبَاخِ عَنْ كثرَاعِ ، وبِرْذَوْنٌ مُثَالبٌ : يَأْكُلُهُ أَيِ النَّبْتَ المَذْكُورَ .والثَّلَبُوتُ كَحَلَزُون [2] إشَارَة إلى أَنَّ التَّاءَ أَصْليَّة [3] ، وقَالَ شَيْخُنا في شَرْحِ المُعَلَّقَات : الثَّلَبُوتُ مُحَرَّكَةً كَمَا في القَامُوس والمَرَاصد وغيرِهمَا ، وقَوْلُ الفَاكِهيِّ في شَرْحِه : إنَّ الَّلامَ سَاكنَةٌ غَلَطٌ ، انتهى ، وأَجَازَ ابنُ جنِّي زِيَادَةَ تَائهَا حَمْلاً عَلَى جَبَرُوتٍ وإخْوَته لفَقْدِ مَادّةِ " ثلبت " دُونَ " ثلب " قال أَبُو حَيَّانَ : وهُوَ الصَّحيحُ ، وهُوَ رَأْيُ ابنِ عُصْفُورٍ في المُمتع ، فموضعُ ذكْرِهَا التَّاءُ [4] ، قَالَ شَيْخُنَا ولكنّ المُصَنِّفَ جَرَى على رَأْيِ أَبِي عَلِيٍّ الفَارِسِيِّ ، وهُوَ مُخْتَارُ أَبي حَيَّانَ : وَادٍ كَذَا في الصحاح أَوْ أَرْضٌ كَذَا في لسان العرب ، واسْتَشْهَدَ بِقَوْلِ لبيد :بِأَحِزَّةِ الثَّلَبُوتِ يَرْبأُ فَوْقَهَا * قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفَهَا آرَامُهَا وقَالَ أَبُو عُبَيْدَةَ : ثَلَبُوتٌ : أَرضٌ ، أَسْقَطَ الأَلفَ واللاَّمَ ، ونَوَّنَ ، وقِيلَ : الثَّلَبُوتُ : اسْمُ وَادٍ بَيْنَ طَيّئ وذُبْيَانَ كَذَا في المَرَاصِد ، وقيلَ لِبَنِيِ نَصْرِ بنِ قُعَيْنٍ فيهِ ميَاهٌ كَثيرَةٌ ، وقيلَ لِبَنِيِ نَصْرِ بنِ قُعَيْنٍ فيهِ ميَاهٌ كَثيرَةٌ ، وقيلَ لبَنِي قُرَّةَ منْ بَني أَسَد ، وقِيلَ : مِيَاهٌ لرَبِيعَةَ بنِ قُرَيْطٍ بِظَهْرِ نَمَلَى ، ومنْ قَوْلِهِمْ : رُمْحٌ ثَلبٌ امْرَأَةٌ ثَالِبَةُ الشَّوَى أَيْ مُتَشَقِّقَةُ القَدَمَيْنِ [5] قَالَ جَرِيرٌ :لَقَدْ وَلَدَتْ غَسَّانَ ثَالِبَةُ الشَّوَى [6] * عَدُوسُ السُّرَى لاَ يَعْرِفُ الكَرْمَ جِيدُهَا ورَجُلٌ ثِلْبٌ بِالكَسْرِ وثَلِبٌ كَكَتِف أَيْ مَعِيبٌ ، وهُوَ مَجَازٌ .< / كلمة = ثلب > < كلمة = ثوب > [ ثوب ] : ثَابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَبَاناً : رجع بَعْدَ ذَهَابِهِ ، ويُقَالُ : ثَابَ فُلاَنٌ إلى اللهِ وتَابَ ، بالثَّاءِ والتَّاءِ ، أَيْ عَادَ وَرَجَعَ إلى طَاعَتِه ، وكذلك أَثَابَ بمَعْنَاهُ ، ورَجُلٌ تَوَّابٌ أَوَّابٌ ثَوَّابٌ مُنِيبٌ بِمَعْنًى وَاحِد ، وثَابَ النَّاسُ : اجْتَمَعُوا وجَاءُوا ، وثَابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَيْ رَجَعَ ، كَثَوَّبَ تَثْوِيباً ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ لرَجُلٍ يَصِفُ سَاقيَيْنِ :إذَا اسْتَرَاحَا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبَا ومن المَجَازِ : ثَابَ جِسْمُهُ ثَوَبَاناً ، مُحَرَّكَةً ، وأَثَابَ : أَقْبَلَ ، الأَخيرَةُ عن ابنِ قُتَيْبَةَ ، وأَثَابَ الرَّجُلُ : ثَابَ إلَيْهِ جِسْمُهُ وصَلَحَ بَدَنُهُ ، وأَثَابَ اللهُ جِسْمَهُ ، وفي التهذيب : ثَابَ إلى العَليلِ جِسْمُهُ ، إذا حَسُنَتْ حَالَهُ بَعْدَ نُحُوله [7] ورَجَعَتْ إلَيْهِ صِحَّتُهُ . ومن المَجَازِ : ثَابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أَوْ قَارَبَ ، وأَثَبْتُهُ أَنَا ، قَالَ :قَدْ ثَكِلَتْ أُخْتُ بَنِي عَدِيِّ * أُخَيَّهَا فِي طَفَلِ العَشِيِّ إنْ لَمْ يَثُبْ حَوْضُكِ قَبْلَ الرِّيِّ ومن المَجَازِ الثَّوَابُ بمَعْنَى العَسَلِ أَنْشَدَ ابْنُ القَطَّاعِ :هِيَ أَحْلَى مِنَ الثَّوَابِ إذَا مَا * ذُقْتُ فَاهَا وبَارِئ النَّسَمِ
[1] في اللسان : الإثلب لك والتراب . [2] في احدى نسخ القاموس : كجبروت . [3] بهامش المطبوعة المصرية : " قوله إشارة الخ يتأمل ذلك مع ذكره له في الباء ا ه " . [4] بهامش المطبوعة المصرية : " كذا بخطه ولعله الباء " . [5] في المجمل والمقاييس : منشقة القدمين . [6] عن الصحاح ، وبالأصل " الشرى " . [7] اللسان : " تحوله " .