responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 318


قَالَ شَمِرٌ : قال بعضُهُم : الأَرْزُ هُنَا : القَوْسُ بعَيْنِهَا ، قال : والتَّأْلَبَةُ : شَجَرَةٌ يُتَّخَذُ منها القِسِيُّ ، والفِرَاغُ : النِّصَالُ العِرَاضُ ، الوَاحِدُ : فَرْغٌ ، وقوله : نَحَتْ له ، يَعْنِي امرأَةً تَحَرَّفَتْ [1] له بِعَيْنَيْهَا [2] فأَصَابَتْ فُؤَادَه .
والتَّأْلَبُ : الغَلِيظ الخَلْقِ المُجْتَمِعُ ، شُبِّهَ بالتَّأْلَبِ ، وهو شَجَرٌ تُسَوَّى منه القِسِيُّ العَرَبِيَّةُ ، قَالَ العَجَّاجُ يَصِفُ عَيْراً وأُتُنَهُ :
بِأَدَمَاتٍ قَطَوَاناً تَأْلَبا * إذَا عَلاَ رَأْسَ يَفَاعٍ قَرَّبَا أَدَمَات : أَرْضٌ بعَيْنِهَا ، والقَطَوَانُ : الَّذِي تَقَارَبَتْ خُطَاهُ ، وهَذَا مَوْضِعُ ذِكْرِه لاَ فِي حَرْفِ الهَمْزَة كما فَعَلَه الجوهريُّ تَبَعاً للصاغانيّ [3] وغيره ، مع أَنه لم يُنَبِّه في حرف الهمزة ، وتبعَه ساكِتاً عليه ، وهو عَجِيبٌ .
< / كلمة = تألب > < كلمة = تبب > [ تبب ] : التَّبُّ : الخَسَارُ والتَّبَبُ مُحَرَّكَةً والتَّبَابُ كسَحَابٍ والتَّبِيبُ كأَمِير : الهَلاَكُ والخُسْرَانُ ، والتَّتْبِيبُ تَفْعِيلٌ : النَّقْصُ والخَسَارُ المُؤَدِّي للْهَلاَكِ ، كَذَا قَيَّدَهُ ابنُ الأَثِيرِ ، وفي التنزيل العزيز ، " ومَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ " قال أَهلُ التفسيرِ : غَيْرَ تَخْسِيرٍ ، ومنه قولُهُ تعالى : " ومَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إلاَّ فِي تَبَابٍ " [5] أَيْ في خسْرَانٍ .
وتَبًّا لَهُ عَلَى الدُّعَاءِ ، نُصِبَ لأَنَّه مَصْدَرٌ مَحْمُولٌ عَلَى فِعْلِه ، كَمَا تَقُولُ : سَقْياً لفُلاَنٍ ، مَعْنَاهُ سُقِيَ فُلاَنٌ سَقْياً ، ولمْ يُجْعَلِ اسْماً مُسْنَداً إلى ما قَبْلَهُ وتَبًّا تَبِيباً ، مُبَالَغَةٌ وتَبَّ تَبَاباً ، وتَبَّبَهُ : قَالَ له ذلِكَ أَيْ تَبًّا ، كَمَا يُقَالُ جَدَّعَه وعَقَّرَه تقول : تَبًّا لِفُلاَن ، ونَصْبُهُ عَلَى المَصْدَرِ بإضْمَارِ فِعْلٍ أَيْ أَلْزمه اللهُ خُسْرَاناً وهَلاكاً ، وتَبَّبُوهُمْ تَتْبِيباً : أَهْلَكُوهُمْ . وتَبَّبَ [6] فُلاَناً : أَهْلَكَهُ .
وفي التنزيل العزيز " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ " [7] يقالُ تَبَّتْ يَدَاهُ أَي ضَلَّتَا وخَسِرَتَا قال الراجزُ :
أَخْسِرْ بِها مِنْ صَفْقَةٍ لَمْ تُسْتَقلْ * تَبَّتْ يَدَا صَافِقِهَا مَاذَا فَعلْ ونَقَلَ شيخُنَا عن المصباح : تَبَّتْ يَدُهُ تَتِبُّ ، بالكَسْرِ : خَسرَت ، كِنَايَة عنِ الهَلاَكِ ، وهو ظاهرٌ في المَجَازِ كما صَرَّح به الزمخشريُّ وغيرُه من الأَئمَّةِ .
والتَّابُّ بتَشْدِيدِ المُوَحَّدَة : الكَبِيرُ مِنَ الرِّجَالِ والأُنْثَى : تابَّةٌ ، عن أَبي زَيْدٍ . وفي الأَساس : ومن المَجَاز : تَبَّ الرَّجُلُ : شَاخَ ، وكُنْت شَابًّا فَصِرْت تَابًّا ، شُبِّه فَقْدُ الشَّبَابِ بالتَّبَابِ ، وشَابَّةٌ [8] أَمْ تَابَّةٌ وقيلَ : التَّابُّ : الرَّجُلُ الضَّعيفُ ، والتَّابُّ أَيْضاً : الجمَلُ ، والحِمَارُ قَدْ دَبِرَ ، بالكَسْرِ ، ظَهْرُهُمَا يُقَالُ : حِمَارُ تَابٌّ وجَمَلٌ تَابٌّ ج أَتْبَابٌ ، هُذَلِيّة نَادِرَة .
وتَبَّ الشَّيْءَ : قَطَعَهُ وتَبَّ إذَا قَطَعَ ومنه التَّبُّوبُ كالتَّنُّورِ وضَبَطَه الصاغَانيُّ كصَبُورٍ : المَهْلَكَةُ يُقَال : وَقَعُوا فِي تَبُّوبٍ مُنْكَرَة أَيْ مَهْلَكَةٍ . والتَّبُّوبُ كَتَنُّورٍ : ما انْطَوَتْ علَيْهِ الأَضْلاَعُ كالصَّدْرِ والقَلْبِ ، نَقَلَه الصاغانيّ .
قلت : والصَّحِيحُ في المَعْنَى الأَخِيرِ أَنَّه البَتُّوت : بالتَّاءَيْنِ آخِرَه ، وقد تَصَحَّفَ عَلَيْه ، وقَلَّدَهُ المُصَنِّف .
واسْتَتَبَّ الأَمْرُ : تَهَيَّأَ واسْتَوَى ، واسْتَتَبَّ أَمْرُ فُلاَنٍ ، إذَا اطَّرَدَ واسْتَقَامَ وتَبَيَّنَ ، وأَصْلُ هذَا منَ الطَّرِيقِ المُسْتَتِبِّ ، وهو الَّذِي خَدَّ فيه السَّيَّارَةُ أُخْدُوداً [9] فَوَضَحَ واسْتَبَانَ لمَن يَسْلُكُهُ ، كأَنَّهُ تُبِّبَ بكَثْرَةِ [10] الوَطْءِ وقُشِرَ وَجْهُهُ فَصَارَ مَلْحوباً [11] بَيِّناً مِنْ جَمَاعَةِ ما حَوَالَيْهِ منَ الأَرْضِ ، فشُبِّه الأَمْرُ



[1] عن اللسان ، وبالأصل : تحدقت .
[2] اللسان : بعينها .
[3] كذا ، وبهامش المطبوعة الكويتية : كذا والصاغاني متأخر ولعلها : وتبعه الصاغاني . ( 4 ) سورة هود الآية 101 .
[5] سورة غافر الآية 37 .
[6] عن اللسان ، وبالأصل " وتب " .
[7] سورة المسد الآية 1 .
[8] الأساس : وأشابة أنت أم تابة .
[9] اللسان : خدودا .
[10] اللسان : من كثرة .
[11] عن اللسان ، وبالأصل " ملحونا " وبهامش المطبوعة المصرية : قوله ملحونا كذا بخطه وبالنسخ أيضا ولعل الصواب ملحوبا . قال الجوهري اللحب الطريق الواضح واللاحب مثله وهو فاعل بمعنى مفعول أي ملحوب تقول منه لحبه يلحبه لحبا إذا وطئه وسر فيه ا ه‌ " .

318

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست