responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 206


شمسٍ ، وأنشدَ البيتَ السابق ، قال : وعَبُ الشَّمْسِ : ضَوْؤُها ، يقال : ما أحسنَ عَبَها أَي ضَوْءها ، قال : وهذا قولُ بعض الناس ، والقولُ عندي ما قاله أَبو زيدٍ أنه في الأصل عبدُ شمسٍ ، ومثله قولُهم : هذا بَلْخَبيثَةِ ورأيت بلْخَبيثَةِ ومررت بِبلْخبيثَةِ ، وحكى عن يونُسَ بَلْمُهَلَّبِ يريد بَني المُهَلَّب قال : ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسِ بتشديد الباء ، يريد عَبْدَ شمس انتهى .
وعَبَأَ المَتاعَ جعلَ بعْضَه على بعض ، وقيل : عَبَأَ المَتاع والأمرَ كَمَنَعَ يَعْبَؤُه عَبْاً [1] وعَبَّأَه بالتشديد تَعْبِئَة [2] فيهما : هَيَّأَه ، وكذلك عَبَأَ الخيلَ والجيشَ إِذا جَهَّزَه وكان يونس لا يهمز تَعْبِيَة الجيش كَعَبَّأَه تَعْبِئَةً أَي في كلٍّ من المتاع والأمر والجيش كما أشرنا إليه ، قاله الأزهري ، ويقال : عَبَّأَتُ المتاع تَعْبِئَةً ، قال : وكلٌّ من كلام العرب ، وعَبَّأْت الخيلَ تَعْبِئَةً وتَعْبيئاً ، فيهما ، أَي في المتاع والأمر لما عرفت ، وفي حديث عبد الرحمن بن عوف قال : عَبَأَنا النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بِبَدْرٍ ليلاً . يقال : عَبَأْتُ الجَيْشَ عَبْاً ، وعَبَّأْتُهم تَعْبِئَةً ، وقد يُترك الهمزُ فيقال عَبَّيْتُهم تَعْبِيَةً أَي رتَّبْتُهم في مواضعهم ، وهيَّأْتُهم للحرب ، وعَبَأْتُ له شَرًّا ، أَي هَيَّأْتُه ، وقال ابنُ بُزُرْجَ : احْتَوَيْتُ ما عنده ، وامْتَخَرْتُه ، واعْتَبَأْتُه ، وازْدَلَعْتُه [3] . وعَبَأَ الطِّيبَ والأمرَ يَعْبَؤُه عَبْأً : صَنَعَه وخَلَطَه عن أَبِي زيدٍ ، قال أَبو زُبيدٍ يصف أسداً :
كأن بِنَحْرِه وبِمَنْكَبَيْهِ * عَبيراً باتَ يَعْبَؤُهُ عَروسُ ويروي : بات تَخْبَؤُه .
وعَبَّيْتُه وعَبَّأْتُه تَعْبِئَةً وتَعْبيئاً [4] .
والعَباءُ كسحاب : كِساءٌ م أَي معروف وهو ضَربٌ من الأكْسِيَة ، كذا في لسان العرب ، زاد الجوهري : فيه خُطوط ، وقيل هو الجُبة من الصُّوف كالعَباءةِ قال الصرفيون : همزته عن ياء ، وإنه يقال : عَباءة وعَبايَة ، ولذلك ذكره الجوهريّ والزُّبيديُّ في المعتلّ ، قاله شيخُنا . والعَباءُ : الرجل الثَّقيلُ الأحمقُ الوَخِمُ كَعَبامٍ ج أعْبِئَةٌ .
والمِعْبَأَةُ كَمِكْنَسَةٍ هي خِرْقَةُ الحائِضِ ، عن ابن الأعرابيّ ، وقد اعْتَبَأَتِ المرأةُ بالمِعْبَأَةِ .
والمَعْبَأُ كَمَقْعَدٍ هو المَذْهَبُ ، مشتق من عَبَأْتُ له إِذا رأيته فذَهَبْت إليه ، قال حِزامٍ العُكْليُّ :
ولا الطِّنْءُ من وَبَئي مُقْرِئٌ * ولا أنا من مَعْبَئي مَزْنَؤُهْ وما أَعْبَأُ به أَي الأمرِ : ما أصنعُ [5] قاله الأزهري ، وقوله تعالى " قُلْ ما يَعْبَأُ بِكُم رَبِّي لولا دُعاؤُكُم " [6] روى ابن نُجَيح عن مُجاهد ، أَي ما يَفعلُ بِكم ، وقال أَبو إسحاق تأويله أيُّ وَزْنٍ لكم عنده لولا تَوْحيدُكم ، كما تقول ما عَبَأْتُ بفلان ، أَي ما كانَ له عندي وزن ولا قَدْر ، قال : وأصل العِبْءِ الثَّقيل ، وقال شَمرٌ : قال أَبو عبد الرحمن : ما عَبَأْتُ به شيئاً ، أَي لم أعُدَّه شيئاً ، وقال أَبو عدنان عن رجل من باهلة : قال [7] : ما يَعْبَأُ الله بفلان إِذا كانَ فاجراً مائِقاً ، وإذا قيل قد عَبَأَ الله به [8] فهو رجلُ صِدْقٍ وقد قَبِلَ الله منه كلَّ شيءٍ ، قال : وأقول : ما عَبَأْتُ بفُلان أَي لم أقبل شيئاً منه ولا من حَديثه وما أعْبَأُ [9] بفُلانٍ عَبْأً ، أَي ما أُبالي قال الأزهري : وما عَبَأْتُ له شيئاً ، أَي لم أُباله ، قال : وأما عَبَأَ فهو مهموز لا أعرف في مُعْتَلاَّت [10] العين حرفاً مهموزاً غيره . والاعْتِباءُ هو الاحْتِشاءُ وقد تقدّم في ح ش أ .
< / كلمة = عبأ > < كلمة = عدأ > [ عدأ ] : العِنْدَأْةُ كَفِنْعَلْوَة فالنون والواو والهاءُ زوائد ، وقال بعضهم : هو من العَدْو [11] ، فالنون والهمزة زائدتان ، وقال بعضهم : هو فِعْلَلْوَة ، والأصل قد أُميتَ فِعْلُه ، ولكن أصحابَ النَّحْوِ يتكلَّفون ذلك باشتقاق الأمثلة من الأفاعيل ، وليس في جميع كلام العرب شيءٌ يدخل فيه الهمزةُ والعينُ في أصل بِنائه إِلاَّ عِنْدَأْوَة ، وإمَّعَه ، وعَبَأَ ، وعَفَأَ ، وعَمَأَ [12] ،



[1] اللسان : عبأ .
[2] الأصل : " تعبيئة " تحريف .
[3] زيد في اللسان : وأخذته : واحد .
[4] في اللسان : تعبية وتعبيئا .
[5] اللسان : وما أعبأ بهذا الأمر أي ما أصنع به .
[6] سورة الفرقان الآية 77 .
[7] اللسان : يقال .
[8] الأصل : عنه .
[9] اللسان : وما عبأت .
[10] زيد في اللسان : معتلات العين .
[11] اللسان : العداء .
[12] اللسان : وعباء وعفاء وعماء .

206

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست