responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 191


قلت : هذا المعنى مع الاختلاف سيأتي في ضأضأ ، قال ابن السكِّيت : هو في صِئْصِئِ صِدْق وضِئْضِئِ صِدْق بالصَّاد والضَّاد ، قاله شَمِرٌ واللِّحيانيُّ ، وقد رُوِي في حديث الخوارج الآتي ذِكره بالصاد المهملة والصِئْصاءُ كدَحْداح ، كذا هو مضبوط ، وفي لسان العرب : قال الأُمويُّ : في لغة بَلْحارث بن كَعْبٍ : الصِّيصُ هو الشِّيصُ عند النَّاس وأَنشد :
بأَعْقارِها القِرْدانُ هَزْلَى كأَنَّها * نَوادِرُ صِئْصَاءِ الهَبيدِ المُحَطَّمِ قال أَبو عُبَيد الصِئْصاءُ : قِشر حبِّ الحَنْظَلِ واحدها صِئْصاءة [1] بهاء وقال أَبو عمرو : الصِّئْصِئَةُ [2] من الرِّعاءِ الحَسَنُ القِيام على ماله .
< / كلمة = صأصأ > < كلمة = صبأ > [ صبأ ] : صَبَأَ يَصْبَأُ ويَصْبُؤُ كمَنع وكَرُم صَبْأً وصُبوءاً بالضم وصبوأ بالفتح : خَرَج من دين إلى دينٍ أخَرَ كما تَصْبَأُ النجومُ ، أَي تخرج من مطالعها ، قاله أَبو عُبَيدَة ، وفي التهذيب : صَبَأَ الرجلُ في دينه يَصْبَأُ صُبُوءاً إِذا كانَ صابئاً ، وكانت العربُ تُسمِّي النبي صلّى الله عليه وسلّم الصابِئَ لأنه خرج من دين قريش إلى الإسلام ، ويسمون من يَدخُل في دين الإسلام مَصْبُوًّا ، لأنهم كانوا لا [3] يهمزون ، فأبدلوا من الهمزة واواً ، ويسمُّون المُسلمين الصُّباةَ ، بغير همز ، كقاضٍ وقُضاة وغازٍ وغُزاة ونقل ابن الأعرابيّ عن أَبِي زيدٍ صَبَأَ عليهم العَدُوَّ صَبْأً وصَبَع دَلَّهم أَي دلَّ عليهم غيرَهم ، وصَبَأَ عليهم يَصْبَأُ صَبْأً وصُبوءاً وأصْبَأَ كلاهما طَلع عليهم وصَبَأَ الظِّلْفُ والنَّابُ وفي لسان العرب [4] : وصَبَأَ نابُ الخُفِّ والظِّلْفِ صُبوءاً : طَلَع حَدُّه وخَرج ، وصبأت ثنيه [5] الغلام : طلعت . كذا في الصحاح وصَبَأَ النَّجْمُ والقَمرُ يَصْبأُ إِذا طَلَعَ ؛ كَأصْبَأَ رُباعيًّا ، وفي الصحاح أَي طَلَع الثُّرَيَّا ، قال أُثَيْلَةُ العَبْدِيُّ يصف قَحْطاً :
كَأنَّهُ يائِسٌ مُجْتابُ أخْلاقِ * وأصْبَأَ النَّجْمُ في غَبْراءَ كاسِفَةٍ وصَبَأَتِ النُّجوم إِذا ظَهَرَت ، والذي يَظْهَر من كلام المُؤلِّف أن أصبأَ رُباعيًّا يستعمل في كلٍّ مما ذُكِر ، وليس كذلك ، فإنه لا يُستعمل إِلاَّ في النجم والقمر ، كما عرفت ، قاله شيخنا في جُملة الأمور التي أوردها على المؤلف ، وهو مُسلّم . ثمَّ قال : ومنها أنه أغفل المصدر . قلت : وبيان المصدر في كلِّ مَحلٍّ ليس من شَرْطه ، خصوصاً إِذا لم يكن وزناً غَريباً ، وقد ذُكر في أوّل المادة ، فكذلك مَقيسٌ عليه ما بعده . وقال ابن الأعرابيّ : صَبَأَ عليه إِذا خرج عليه ومالَ عليه بالعَداوَةِ ، وجَعَلَ قولَه عليه السلام " لَتَعودُنَّ فيها أساوِدَ صُبَّا " بوزن فُعْلى [7] من هذا خُفِّف هَمزُه أراد أنهم كالحَيَّات التي يَميل بعضُهم إلى بعض [8] والصَّابِئونَ في قوله تعالى ، قال أَبو إسحاق في تفسيره : معناه : الخارجون من دينٍ إلى دينٍ . يقال : صَبَأَ فُلانٌ يَصْبَأُ إِذا خرج من دينه ، وهم أيضاً قومٌ يَزْعُمون أنهم على دين نوح عليه السلام بِكَذبهم ، وفي الصحاح : جِنسٌ من أهل الكتاب . وقِبْلَتهم من مَهَبِّ الشَّمالِ عند مُنتَصَفِ النَّهارِ وفي التهذيب : عن الليث : هم قومٌ يشبِه دينُهم دينَ النَّصارى ، إِلاَّ أن قِبْلَتهم نَحوَ مَهَبِّ الجَنوبِ ، يَزْعمون أنهم على دينِ نوحٍ ، وهم كاذبون . قال شيخنا : وفي الرَّوْضِ : أنهم منْسوبون إلى صابئ بن لامَك أخي نوحٍ عليه السلام ، وهو اسمُ عَلَمٍ أعجميّ ، قال البيضاوي : وقيل هم عبَدَةُ الملائكة ، وقيل : عَبَدَة الكَواكب . وقيل : عَرَبيٌّ من صَبَأَ مَهموزاً إِذا خرج من دينٍ ، أو من صَبا مُعْتَلاَّ إِذا مالَ ، لِمَيلِهم من الحقِّ إلى الباطل ، وقيل غير ذلك ، انتهى . ويقال قُدِّمَ إليه طَعامُه فما صَبَأَ ولا أَصْبَأَ أَي ما وَضَع أُصْبُعَه فيه ، عن ابن الأعرابيّ وأَصْبَأَهُمْ : هَجَم عليهم وهو لا يَشْعُر بِمكانهم [9] عن أَبِي زيدٍ وأنشد :



[1] في اللسان : " صيصاءة " وفيه : الصيصاء ما تحشف من التمر فلم يعقد له نوى ، وما كان من الحب لا لب له كحب البطيخ والحنظل وغيره .
[2] اللسان : الصيصة .
[3] زيادة عن النهاية .
[4] عبارة اللسان : وصبأ ناب الخف والظلف والحافر يصبأ صبوءا : طلع حده وخرج .
[5] اللسان : سن الغلام . ( 6 ) بهامش المطبوعة المصرية : قوله وهو مسلم نقل عن الفاسي أن من قواعده أي صاحب القاموس التي ينبغي التنبه لها أن كاف التشبيه ترجع لما قبلها قريبا لا تكله ا ه‌ . وحينئذ فلا إيراد .
[7] في اللسان : فعلا .
[8] اللسان : يميل بعضها على بعض .
[9] عبارة الجمهرة : وأصبأت على القوم إصباء إذا هجمت عليهم وأنت لا تدري .

191

نام کتاب : تاج العروس نویسنده : الزبيدي    جلد : 1  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست