نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 350
* فَمَا أَرَّقَ النُّيَّامَ إلاّ كلامُهَا * فصل في إبدال الواو من أختيها الألف والياء أما إبدالها من الألف ففي مسألة واحدة وهي أن ينضم ما قبلها نحو بُويِعَ وضَوِربَ وفي التنزيل ( مَا وُورِيَ عَنْهُمَا ) ( 1 ) . وأما إبدالها من الياء ففي أربعَ مسائل : إحداها : أن تكون ساكنةَ مفردة في غير جمع نحو مُوقِن ومُوسِر ويجب سلامتها إن تحركت نحو هُيام أو أدغمت كحُيَّض أو كانت في جمع ويجب في هذه قلب الضمة كسرة كهِيمٍ وُبيضٍ في جمع أفْعَلَ أو فَعْلاَء . الثانية : أن تقع بعد ضمة وهي إما لامُ فِعْلٍ كنهُوَ الرجل وقَضُو بمعنى ما أنْهَاهُ أي أعقله وما أقْضَاهُ أو لامُ اسمٍ مختوم بتاء بنيت الكلمة عليها كأن تبنى من الرمي مثل مَقْدُرة فإنك تقول : مَرْمُوَة بخلاف نحو تَوَانَى تَوَانِيَة فإن أصله قبل دخول التاء تَوَانُياً بالضم كتكاسَلَ تَكاسُلاً فأُبدلت ضمته كسرة لتسلم الياء من القلب ثم طرأت التاء لإفادة الوَحْدَة وبقى الإعلال بحاله أو لام اسم مختوم بالألف والنون كأن تبنى من الرمي على وزن سَبُعَان اسم الموضع الذي يقول فيه ابن الأخمر : * ألاَ يَا دِيَارَ اَلْحيَّ بالسَّبُعَانِ * ) ( 1 ) فإنك تقول : رَمُوَانِ . الثالثة : أن تكُون لاماً لفَعْلَى - بفتح الفاء - اسماً لا صفة نحو تَقْوَى وشَرْوَى وفَتْوَى قال الناظم وابنه : وَشَذّ سَعْياَ لمكان ورَيَّا للرائحة
350
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 350