والغالِبُ على ( رُبَّ ) المكفوفَةِ أن تَدْخُلَ على فعلٍ ماضٍ كهذا البيت ( 1 ) وقد تدخل على مضارع مُنَزَّلٍ منزلَةَ الماضي لتحُّققِ وُقُوعه نحو ( رُبَمَا يَوَدُّ الّذيِنَ كَفَرُوا ) ( 1 ) وَنَدَرَ دخولهُاَ على الجمل الاسمية كقوله :* رُبَّمَا الْجامِلُ المُؤَبَّلُ فيِهِمْ * حتى قال الفارسي ( 1 ) : يجب أن تُقَدَّر ( ما ) اسْمًا مجروراً ب ( رُبَّ ) بمعنى شئ و ( الجامل ) خبراً لضميرٍ محذوفٍ والجملة صفة لما أي : رُبَّ شئ هو الجامِلُ المُؤَبّلُ فصل تُحْذَف ( رُبَّ ) ويبقى عَمَلُهَا بعد الفاء كثيراً كقوله :* فَمِثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِع * وبعد الواو أكثر ( 1 ) كقوله :* وَلَيْلٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدُولَهُ * وبعد ( بَلْ ) قليلا كقوله :* بَلْ مَهْمَةٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ * وبدونهنَّ أقَلَّ كقوله :* رَسْمِ دَارٍ وَقَفْتُ فيِ طَلَلِهْ *