نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 10
بذكر الأصالة من نحو ( هذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِيَن صِدْقُهُمْ ) فيوم : مضاف إلى الجملة والمضاف مفتقر إلى المضاف إليه ولكن هذا الافتقار عارضُ في بعض التراكيب ألا ترى أنك تقول : ( صُمْتُ يَوْماً وَسِرْتُ يًوْماً ) فلا يحتاج إلى شئ وَاحتُرِزَ بذكر الجملة من نحو ( سُبْحاَنَ ) و ( عِنْدَ ) فإنهما مفتقران في الأصالة لكن إلى مفرد تقول ( سُبْحَان الله ) و ( جلستُ عندَ زَيدٍ ) . وإنما أُعْرِبَ ( اللذان اللتان وَأيُّ الموصولة ) في نحو ( اضرب أيَّهُمْ أساء ) لضعف الشَّبَهِ بما عارضَه من المجيء على صورة التثنية ومن لزوم الإضافة . وما سَلِمَ من مشابهة الحرف فمعربُ وهو نوعان : ما يظهر إعرابه كأرْضٍ تقول : ( هذه أرضٌ ورأيت أرضاً ومررت بأرضٍ ) ومالا يظهر إعرابه كالْفَتَى تقول : ( جَاء الْفَتَى ورأيت الفَتَى ومررت بالفَتَى ) ونظيرُ الفتى سُمّا - كهُدًى - وهي لغة في الاسم بدليل قول بعضهم : ( ما سمُاكَ ) حكاه صاحب الإفصاح وأما قولُه : * وَاللهُ أَسْمَاكَ سمُاً مُباَرَكاً * فلا دليل عليه فيه لأنه منصوب مُنَوِّن فيحتمل أن الأصل سُمُ ثم دخل عليه الناصبُ ففتح كما تقول في يَدٍ : ( رأيت يَداً ) فصل والفعل ضَرْبَانِ : مبنى وهو الأصل ومُعْرَبُ وهو بخلافه . فالمبنى نوعان : أحدهما : الماضي وبناؤهُ على الفتح كضَرَبَ وأما ( ضَرَبْتُ ) ونحوه
10
نام کتاب : أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك نویسنده : ابن هشام الأنصاري جلد : 1 صفحه : 10