< شعر > وصاحب كنت أستشفى برؤيته * فآض عن كثب من أدوأ الدّاء حالت به الحال من بعد الصّفاء إلى * أن صار يتبع حسادى وأعدائى أطلعته طلع أحوالى على ثقة * بأنه لا يبادينى بنكراء فحين غيّره صرف الزمان بدا * يبثّ ذلك عودا بعد إبداء واللَّه لا وثقت نفسى إلى أحد * من بعده فبلائى من أودّائى < / شعر > والحوز [1] الذى ينسب إليه : قرية بإزاء واسط من شرقيها الأعلى . وكان حوزيّ الأصل ، واسطيّ المولد ، ومؤدّبا بها .
أنبأ محمد بن محمد بن حامد [2] في كتابه - وقد ذكر الحوزيّ - : « كان معلما ، لم يزل يعرف فضله معلما ، ومؤدّبا مهذبا كل متأدب إلى ورد علم خميس خامس [3] ، وبه أنار بواسط لأهلها كلّ ليل من الجهل دامس . فرد هو في خميس [4] من الفضائل ، متفرّد ، من مكتبه خرج الكتاب والأفاضل » .
< / لغة النص = عربي >

[1] قال ابن مكتوم : « ذكر عبد اللَّه الحمويّ أن الحوز ، بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وبالزاى أربعة مواضع : ( 1 ) قرية قبالة واسط في الجانب الشرقى ، منها خميس المذكور ، وهو أديب محدّث ، لقيه السلفى ، وكتب عنه فوائد ، ومات في شعبان سنة عشر وخمسمائة .
[2] موضع بالكوفة ، ينسب إليه أبو على الحسن بن على بن زيد بن الهيثم الحوزى .
[3] محلة بأعلى بعقوبا ، ينسب إليها أبو محمد عبد الحق بن محمود بن أبى طاهر الفراش ، سمع من أبى الفتح عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن مثاقيل ، وكان صالحا .
[4] حوزة ، بالهاء : واد بالحجاز ، وكانت فيه وقعة لعمرو بن معديكرب مع بنى سليم » . ( 2 ) في الأصل : « حليم » ، وهو تحريف . ( 3 ) يقال : خمست الإبل ، إذا شربت في اليوم الرابع من يوم صدرت . والمراد هنا أن كل متأدّب ينهل من علمه . ( 4 ) الخميس : الجيش ، والمراد هنا المجموعة من الفضائل .

394