نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 341
برع في النحو حتى صار أنحى أهل طبقته ، وكان فهما ذكيا فصيحا ، له نظم ورصف حسن ؛ إلا أنه كان عنده عجب بنفسه ، وتيه بعلمه . لقّب نفسه « ملك النحاة » ، وكان يسخط على من يخاطبه بغير ذلك . وخرج عن بغداذ بعد العشرين وخمسمائة ، وسكن واسطا مدّة ، وأخذ عنه جماعة من أهلها أدبا كثيرا ، ووصفوه وأثنوا عليه بالفضل والمعرفة مع خرق فيه ، وصار منها إلى شيراز وكرمان ، وتنقل في البلاد سنين ؛ حتى استقرّ به الحال بدمشق ، فسكنها إلى حين وفاته ، وله شعر ، منه : < شعر > حنانيك [1] إن جاءتك يوما خصائصى * وهالك أصناف الكلام المسخّر فسل منصفا عن قالتى غير جائر * يجبك بأنّ الفضل للمتأخّر [2] < / شعر > توفى أبو نزار النحويّ بدمشق يوم الثلاثاء من شوال سنة ثمان وستين وخمسمائة ، ودفن يوم الأربعاء تاسعه بمقبرة الباب الصغير . ومن شعره عند مقامه بواسط [3] وارتحاله عنها ؛ يتشوّقها : < شعر > أراجع لى عيشى الفارط * أم هو عنى نازح شاحط ! ألا وهل تسعفنى أوبة * يسمو بها نجم المنى الهابط أرفل في مرط [4] ارتياح وهل * يطرق سمعى : « هذه واسط » [5] ! < / شعر >
[1] حنانيك ؛ أى تحنن عليّ مرة بعد أخرى . [2] رواية البيت في معجم الأدباء وبغية الوعاة : فسل منصفا عن حالتى غير جائر * يخبّرك أن الفضل للمتأخر [3] واسط : عدة مواضع ، أشهرها واسط الحجاج . تقع في مكان متوسط بين الكوفة والبصرة . شرع الحجاج في عمارتها سنة 83 ، وفرغ منها سنة 86 . [4] المرط بالكسر : كساء من صوف أو خز . [5] قال ابن مكتوم : هذه واسط فاعل يطرق سمعى ؛ أى يطرق سمعى هذا الكلام .
341
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 341