نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 332
< شعر > واستحلبت حلب جفنيّ فانحلبا * وبشّرتنى بحرّ القتل حرّان [1] فالجفن من حلب ما انفكّ من حلب * والقلب بعدك من حرّان حرّان < / شعر > وكان قتله بحرّان في شهور سنة سبع وثمانين وأربعمائة . وله أشعار كثيرة ومقطَّعات يتعمّد في أكثرها التجنيس ، إلى أن صار له بذلك أنسة تامة ، وعناية عامة . وله كتاب في الألغاز [2] مشهور . وكان عزبا مدّة عمره ، يكره النّسل . وممّا يحكى من كوهنته أنه كان إذا رأى صغيرا قد لبس وزيّن ، واجتيز به عليه يبالغ في سبّ أبويه ويقول : هما عرضاه لى ، يرغَّبانى في مثله . ومن كوهنته أيضا ما حكى عنه أهل بلده ، وهو أنه كان يجلس في دهليز [3] له إلى جانب شبّاك يشرف على الطريق المسلوك ، فسمع ليلة رجلا سكران ينشد نصف بيت من « الكان وكان » [4] ، وهو : < شعر > * غسلت له فركت له ماجا إليّ ولا التفت * < / شعر >
[1] حرّان : قصبة ديار مضر ، على طريق الموصل والشام والروم . [2] الألغاز ، قال صاحب كشف الظنون ص 149 : « هو علم يتعرّف منه دلالة الألفاظ على المراد دلالة خفية في الغاية بحيث لا تنفر عنها الأذهان السليمة ؛ بل تستحسنها وتنشرح إليها ؛ بشرط أن يكون المراد من الألفاظ الذوات الموجودة في الخارج » . وقد عقد السيوطى في المزهر ( 1 : 578 ) فصلا في الألغاز ، وذكر أنواعها وأشهر المؤلفين فيها . [3] الدهليز : ما بين الباب إلى الدار . [4] الكان وكان : أحد الفنون الشعرية الجارية على ألسنة العامّة . وأول من اخترعه البغداديون ، وسموه بذلك لأنهم نظموا فيه الحكايات والخرافات التى لا يعتنى بها ، ثم نظمت فيه المواعظ والحكم ، وغير ذلك من المعانى . وله نظم واحد وقافية واحدة ؛ ولكن الشطر الأوّل من البيت أطول من الثانى ، ولا تكون قافيته إلا مردوفة . وانظر المستطرف ( 2 : 215 ) .
332
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 332