نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 330
وشعره سائر في الآفاق ، تتناشده رفقة الرفاق ؛ فمنه قوله في شمعة : < شعر > ونديمة لى في الظلام وحيدة * مثلى ، مجاهدة كمثل جهادى فاللون لونى والدموع مدامعى [1] * والقلب قلبى ، والسّهاد سهادى لا فرق فيما بيننا لو لم يكن * لهبى خفيّا وهو منها بادى < / شعر > أخبرنا أبو طاهر السّلفيّ في إجازته العامة ، أنشدنى أبو الحسن على بن السند الفارقيّ الشّروطيّ بميّا فارقين ، أنشدنا أبو نصر الحسن بن أسد الفارقيّ النحويّ لنفسه : < شعر > يا من هواه بقلبى * مقداره ما يحدّ < / شعر > وجدت له ما صورته : الحسن بن أسد بن الحسن أبو نصر الفارقيّ النحويّ ، الشاعر الأديب . كان من أهل ميّا فارقين ، وكان ذا أدب غزير ، وفضل كثير . وله كتاب شرح اللَّمع ، أجاد فيه وزاد ، وأورده زائدا عن المراد . وإذا أنعم الناظر فيه النّظر وجده قد شرح كلام ابن جنّى المجموع بكلامه المبسوط ، وأو جز في العبارة حتى صار كالإشارة . وإذا أردت تحقيق هذا فانظر كلامه فيه على الكلام والقول تجده قد اختار ما ورد في صدر كتاب الخصائص . وإذا نظرت إلى كلامه في العوامل وجدته قد اختار الكلام على الحروف في سرّ الصناعة . ومن أين لابن أسد في ميّافارقين إلا ما ينقله من كتب المصنّفين ! وإنما هو من تصنيف أبى سعيد [2] ، وبعض تصانيف ابن جنّى . وليس ذلك بقليل ، فإنه نقل شرح أبى سعيد بخطه ، وهو فيما بلغنى وقف بخزانة جامع ميّافارقين .
[1] في معجم الأدباء : « كأدمعى » . [2] هو أبو سعيد حسن بن عبد اللَّه المعروف بالسيرافى ، شارح كتاب سيبويه .
330
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 330