كتب إليّ زيد بن الحسن بن زيد : أخبرنا أبو منصور القزّاز ، حدّثنا أحمد ابن على بن ثابت من كتابه ، أخبرنا الحسن بن أبى بكر ، حدّثنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد اللَّه القطَّان ، حدّثنا أبو سعيد السّكريّ ، حدّثنا الرّياشيّ ، حدّثنا ابن أبى رجاء عن الهيثم عن عمر بن مجاشع عن تميم بن الحارث عن أبيه ، عن عليّ :
أنه كان يكره أن يتزوّج الرجل أو يسافر إذا كان القمر في محاق [1] الشهر أو العقرب [2] .
قال الهيثم : والمحاق لثلاث بقين من الشهر .
ولد سنة اثنتى عشرة ومائتين ، ومات - رحمه اللَّه - في سنة خمس وسبعين ومائتين . وذكر ابن قانع [3] أنه مات في سنة تسعين . والأوّل أقرب إلى الصحة ، واللَّه أعلم .
ولما مات نعى إلى ثعلب ، فقال :
< شعر > المرء يخلق وحده * ويموت يوم يموت وحده والناس بعدك إن هلك‌ * ت كمن رأيت الناس بعده < / شعر > كان السّكَّريّ حسن المعرفة باللغة والأنساب ، مرغوبا في خطه لصحته .
وله من الكتب : كتاب المناهل والقرى [4] . كتاب الوحوش ، جوّده .
كتاب النبات [5] .
وجمع عدّة أشعار ودوّنها لشعراء العرب ، وهى : ديوان امرئ القيس ،

[1] سمى بالمحاق : لأن الهلال يطلع فيه مع الشمس فتمحقه .
[2] العقرب : برج من بروج السماء .
[3] لابن قانع كتاب في التاريخ ، مرتب على السنوات ، ذكره صاحب كشف الظنون ص 279 .
[4] قال ابن النديم : « رأيته بخطه » .
[5] قال ابن النديم : « رأيت منه شيئا يسيرا بخطه » . وذكر له من المصنفات أيضا : كتاب الأبيات السائرة .

327