نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 315
وكان آباؤه ينزلون المراشى [1] من بلاد بكيل [2] ، ثم انتقل داود بن سليمان ذى الدّمينة إلى الرّحبة [3] من نواحى صنعاء ، ثم إلى صنعاء ، وكان بها ولده . وكان رجلا محسّدا في أهل بلده ، وارتفع له صيت عظيم - أعنى الحسن ابن أحمد هذا - وصحب أهل زمانه من العلماء ، وراسلهم وكاتبهم . فمن العلماء الذين كان يكاتبهم ويعاشرهم أبو بكر محمد بن القاسم بن بشّار الأنباريّ ، وكان يختلف بين صنعاء وبغداذ ، وهو أحد عيون العلماء باللغة والعربية وأشعار العرب وأيامها ، وكذلك أبوه القاسم ؛ على ما ورد في أخبارهم . وكان يكاتب أبا عمر النحويّ صاحب ثعلب ، وأبا عبد اللَّه الحسين بن خالويه . وأقام بمكة دهرا طويلا ، وسار إلى العراق ، واجتمع بالعلماء ، واجتمعوا به فيما قيل . وسار في آخر زمانه إلى ريدة [4] من البون [5] الأسفل من أرض همدان ، وبها قبره وبقية أهله . وكان ملوك اليمن وأجلَّاؤها يكرّمونه ويقرّبونه ، وكان خائفا من العلويّين المستولين على صعدة [6] ؛ لكلام بلغهم عنه .
[1] المراشى : وطن بنى عبد بن عليان بن أرحب ، وهو الوادى الثالث من أودية الجوف من بلاد اليمن . الإكليل ( 10 : 199 ) ، وصفة جزيرة العرب ص 110 . [2] بكيل ، بالفتح ثم بالكسر وياء ساكنة : مخلاف باليمن ، ينسب إلى بكميل بن جشم بن خيوان ابن نوف بن همدان . معجم البلدان ( 2 : 257 ) . [3] قال ياقوت : « رحبة صنعاء : سميت باسم صاحبها الرحبة بن الغوث بن سعد بن عوف بن حمير » . [4] ريدة ، بفتح أوّله وسكون ثانيه ؛ نقل ياقوت عن الهمدانيّ : أنها من قرى همدان في نجد . [5] في معجم البلدان ( 2 : 309 ) : « إنهما بونان ، وهما كورتان : البون الأعلى والبون الأسفل » . [6] صعدة : مخلاف باليمن بينه وبين صنعاء ستون فرسخا .
315
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 315