responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 267


أسلم هذا أسعد وأبوه الخطير [1] مهذّب في صدر الدولة الغزّية [2] ، عند استيلائها على الأعمال المصرية .
وتولى ديوان الإقطاعات المدة الطويلة ، سالما في نفسه وجاهه ومآله إلى أن استولى على الأمر عبد اللَّه بن عليّ بن مقدام الدّميريّ [3] - وكان عامّيا أحمق ، قليل التدبير ، حاسدا لكلّ ذى فضيلة - فقبّح أثره عند مخدومه [4] ، فلحقته إهانة ، فخرج من مصر مختفيا بعد شدّة أدركته ، وقصد حلب ، فأتى إلى من [5] بها بقديم الصحبة ، فأخفق مسعاه ، وأجدب مرعاه ، وعاش بشجاه ، إلى أن أدركته الوفاة ، فمات بها في شهور سنة ست أو سبع وستمائة ، ودفن بالمقبرة المعروفة بالمقام على جانب الطريق المسلوك إلى دمشق خارج تربة رجل متمحل ، يعرف بعليّ بن أبى بكر الهرويّ الموصليّ الخرّاط .
ولما ورد إلى حلب اطَّرحوا قدره ، واستبردوا نظمه ونثره ، وتحاموا محاضرته ، وقلَّلوا مكاثرته ؛ فكان فيها غريبا على التحقيق ، عادم التصديق والصديق ؛ وإلا



[1] توفى الخطير سنة 577 ، كما ذكره ابن خلكان ( 1 : 69 ) .
[2] هى دولة الأيوبيين .
[3] هو صفى الدين عبد اللَّه بن عليّ ، المعروف بابن شكر ، قال ياقوت في معجم البلدان ( 4 : 85 ) : « وشكر عمه نسب إليه » . ولد بدميرة ، بين مصر والإسكندرية سنة 540 ، ووزر للملك العادل . قال ابن كثير : « كان مشكور السيرة ، ومنهم من يقول كان ظالما » ، وتوفى سنة 622 . تاريخ ابن كثير ( 13 : 109 ) .
[4] هو الملك العادل أبو بكر بن أيوب ؛ كما ذكره ياقوت .
[5] هو الملك الظاهر غازى بن صلاح الدين بن أيوب ملك حلب ، وقد روى ياقوت عن المؤلف أن ابن مماتى التجأ إليه بحلب ، فأكرمه ، وعرف السلطان خبره فأجرى عليه ، قال : « فحدّثنى الصاحب جمال الدين الأكرم - أدام اللَّه علوه : لما ورد إلى حلب ، نزل في دارى ، فأقام عندى مدّة ، وذلك في سنة أربع وستمائة ، وعرف الملك الظاهر غازى بن صلاح الدين بن أيوب - رحمه اللَّه - خبره ، فأكرمه ، وأجرى عليه في كل يوم دينارا صوريا ، وثلاثة دنانير أخرى أجرة دار » .

267

نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست