responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 235


ولد [1] الشيخ أبو العباس بنيسابور ، فلما قلَّد أمير المؤمنين المقتدر أباه عبد اللَّه ابن محمد الأعمال بكور الأهواز حمل إلى حضرة أبيه ، فاستدعى أبا بكر محمد بن الحسن الدّريديّ لتأديبه ، فأجيب إليه إيجابا له ، وبعث بأبى بكر الدّريديّ إليه ، فهو كان مؤدّبه ، وهو أوحد عصره .
وفي عبد اللَّه بن محمد بن ميكال وابنه أبى العباس قال الدّريديّ قصيدته المشهورة في الدنيا التى مدحهم بها [2] . وتوفى - رحمه اللَّه - ليلة الاثنين الخامس



[1] في الأصل : « وله » ، وهو تحريف .
[2] هى القصيدة المعروفة بمقصورة ابن دريد ، لاشتمالها على نحو ثلث المقصور ، وصف فيها مسيره إلى فارس ، وحنينه إلى إخوانه بالعراق ، وتخلص إلى مدح الأمير عبد اللَّه الميكاليّ وولده إسماعيل ، وضمنها الخبر النادر ، والمثل السائر ، والحكمة الصادقة الرائعة ؛ وفى مطلعها يقول : يا ظبية أشبه شىء بالمها * ترعى الخزامى بين أشجار النقا إمّا ترى رأسى حاكى لونه * طرة صبح تحت أذيال الدجى واشتعل المبيض في مسودّه * مثل اشتعال النار في جمر الغضا وفي تشوّقه إلى العراق وأهله يقول : إن العراق لم أفارق أهله * عن شنآن صدنى ولأقلى ولا اطَّبى عينى مذ فارقتهم * شىء يروق العين من هذا الورى ويتخلص إلى مدح الأميرين فيقول : إن كنت أبصرت لهم من بعدهم * مثلا فأغضيت على وخز السفا حاشا الأميرين اللذين أوفدا * عليّ ظلا من نعيم قد ضفا هما اللذان أثبتا لى أملا * قد وقف اليأس به على شفا تلافيا العيش الذى رنّقه * صرف الزمان فاستساغ وصفا ويضمنها الحكمة الرائعة ، فيقول : والناس كالنبت فمنهم رائق * غضّ نضير عوده مر الجنى ومنه ما تقتحم العين فإن * ذقت جناه انساغ عذبا في اللها والشيخ إن قومته من زيغه * لم يقم التثقيف منه ما التوى من ظلم الناس تحاموا ظلمه * وعزّ فيهم جانباه واحتمى عبيد ذى المال وإن لم يطمعوا * من غمره في جرعة تشفى الصدى وقد عارضها جماعة من الشعراء ، وشرحها كثير من الأدباء .

235

نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست