نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 212
< شعر > أستغفر اللَّه ممّا يعلم اللَّه * إن الشقّى لمن لم يسعد اللَّه هبه تجاوز لى عن كلّ مظلمة * واسوءتا من حياتى [1] يوم ألقاه < / شعر > وله أيضا : < شعر > كم قد خلوت بمن أهوى فيمنعنى * منه الحياء وخوف اللَّه والحذر كم قد خلوت بمن أهوى فيقنعنى * منه الفكاهة والتّحديث والنظر أهوى الملاح وأهوى أن أجالسهم * وليس لى في حرام منهم وطر كذلك الحبّ لا إتيان معصية * لا خير في لذة من بعدها سقر < / شعر > قال أبو بكر بن شاذان : بكَّر إبراهيم بن محمد بن عرفة نفطويه يوما إلى درب الرّواسين ، [2] فلم يعرف الموضع ، فتقدّم إلى رجل يبيع البقل ، فقال له : أيّها الشيخ ، كيف الطريق إلى درب الرّواسين ؟ قال : فالتفت البقليّ إلى جار له ، وقال : يا فلان ، ألا ترى إلى الغلام ، فعل اللَّه به وصنع ! احتبس [3] عليّ ، فقال : وما الذى تريد منه ؟ فقال : لم يبادر ويجيئنى بالسّلق ، [4] بأى شىء نصفع هذا العاضّ بظر أمّه ! لا يكنى . قال : فتركه ابن عرفة ، وانصرف ولم يجبه بشىء .
[1] في معجم الأدباء : « من حياء » . [2] الدرب : الطريق الذى يسلك ، والروّاسون : جمع « روّاس » ، بتشديد الواو المفتوحة ، وهو من يبيع الرؤس المطبوخة ، وأصله « رآَّس » ، بالهمزة المشددة ، وقلبت واوا للتخفيف ؛ كما حققه ابن الأثير في اللباب ( 1 : 451 ) ، وفى تاريخ ابن كثير : « درب الرآَّسين - يعنى الروّاسين » . [3] احتبس : تأخر عن الحضور . [4] السلق ، بكسر السين : نبت له ورق طوال ، وأصله ذاهب في الأرض ، ورقه رخص يطبخ .
212
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 212