نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 172
الإسكندرية ؛ قال : أنشدنى أبو محمد عبد اللَّه بن محمد بن السيّد اللغويّ لنفسه بالأندلس : < شعر > قل لقوم لا يتوبون * وعلى الإثم يصرّون خفّفوا ثقل المعاصى * أفلح القوم المخفّون لن تنالوا البر حتّى * تنفقوا مما تحبون < / شعر > ثم قال السّلفيّ : أبو العباس هذا يعرف بالأقليشيّ . كان من أهل المعرفة باللغات والأنحاء والعلوم الشرعية . ومن جملة أسانيده أبو محمد البطليوسيّ ، وأبو الحسن ابن سبيطة الدانيّ وأبو محمد القلنّيّ وآخرون ، وله شعر جيد ومؤلَّفات حسنة [1] ؛ قدم علينا الإسكندرية سنة ست وأربعين وخمسمائة ، وقرأ عليّ كثيرا ، وتوجّه إلى الحجاز ، وبلغنا أنه توفى [2] بمكة - رحمه اللَّه . قال السّلفيّ : ومن شعره : أنشدنى أبو العباس أحمد بن معدّ بن عيسى بن وكيل الأندلسيّ التّجيبيّ لنفسه ، وكتب بخطه : < شعر > كان حقى ألَّا أذكَّر غيرى * وأنا ما كفيت شرّى وضيرى غير أنى برحمة اللَّه ربّى * أرتجى أن يفيدنى كلّ خير < / شعر > قال : وأنشدنى لنفسه : < شعر > تتحدّر العبرات من أحداقه * فترى لها في خدّه آثارا ولربّما امتزجت دما من قلبه * حتى كأنّ الدمع يطلب ثارا < / شعر >
[1] ذكر السيوطيّ من مؤلفاته في بغية الوعاة : شرح الأسماء الحسنى ، وشرح الباقيات الصالحات ، والمنجم من كلام سيد العرب والعجم . وزاد حاجى خليفة في سلم الوصول : الكوكب الدريّ المستخرج من كلام النبى العربيّ ، وكتاب الأنوار في فضل النبى المختار . [2] ذكره صاحب النجوم الزاهرة في وفيات سنة 550 ، وقال السيوطيّ في البغية : « مات بقوص في عشر الخمسين بعد الخمسمائة ، وقد نيف على الستين ، وجزم الصفديّ بأنه مات سنة خمسين ، وقال السلفيّ والأدفويّ : مات بمكة في رابع رمضان سنة تسع وأربعين » .
172
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 172