نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 130
الجهات غير منازع ، منجبا في التعليم ، ومن تلاميذه بديع الزمان الهمذانى وغيره . وأصله من همذان ، ورحل إلى قزوين إلى أبى الحسن إبراهيم بن على بن إبراهيم ابن سلمة بن فخر ، الإمام الفقيه الجليل الأوحد في العلوم ، فأقام هنالك مدة ، ورحل إلى زنجان [1] إلى أبى بكر أحمد بن الحسن بن الخطيب رواية ثعلب ، ورحل إلى ميانج . [2] ومن شيوخه أحمد بن طاهر بن المنجّم أبو عبد اللَّه . وكان أبو الحسين بن فارس يقول عن أبى عبد اللَّه هذا : إنه ما رأى مثله ، ولا رأى هو مثل نفسه . واستوطن أبو الحسين الرّيّ بأخرة ، [3] وكان سبب ذلك أنه حمل إليها من همذان ، ليقرأ عليه مجد الدولة أبو طالب بن فخر الدولة ، فسكنها واكتسب مالا ، وبلغ ذلك [4] بتعليمه من النجابة مبلغا مشهورا . وكان ابن فارس كريم النفس جواد اليد ، لا يكاد يردّ سائلا حتى يهب ثيابه وفرش بيته ، ومن رؤساء أهل السنة المجوّدين [5] على مذهب أهل الحديث ، وتوفّى بالرّى في سنة خمس وتسعين وثلاثمائة . ودفن مقابل مشهد القاضى عليّ بن عبد العزيز الجرجانيّ رحمهما اللَّه تعالى . أنشد أبو الفتح سلم بن أيوب الفقيه الرازيّ بصور قال : أنشدنى أبو الحسين ابن فارس لنفسه : < شعر > إذا كنت تأذى بحرّ المصيف * ويبس الخريف وبرد الشتا ويلهيك حسن زمان الربيع * فأخذك للعلم قل لى متى < / شعر > وله مقطعات متعددة من الشعر ، توجد في كتب من صنّف أخبار الشعراء .
[1] زنجان : بلد مشهور بين الجبال وأذربيجان ؛ تخرج منه جماعة من العلماء . [2] ميانج : موضع بالشام . [3] بأخرة ؛ أى أخيرا . [4] الإشارة إلى أبى طالب مجد الدولة . [5] في الأصل : « المجردين » ، وهو تحريف . والمجوّد عند المحدثين : من يروى من الأحاديث ما بلغ مرتبة الجودة .
130
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 130