نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 128
مفيدة وأشعار جيدة ، وتلامذة كثيرة [1] ، منهم بديع الزمان الهمذانيّ . وكان شديد التعصب لآل العميد ، وكان الصاحب بن عبّاد يكرهه لأجل ذلك . ولما صنّف للصاحب كتاب الحجر ، وسيّره إليه في وزارته قال : ردّوا الحجر من حيث جاء ، وأمر له بجائزة ليست سنية . ولابن فارس شعر جميل ، ونثر نبيل ، فمن شعره : < شعر > سقى همذان الغيث لست بقائل * سوى ذا وفى الأحشاء نار تضرّم ومالى لا أصفى الدعاء لبلدة * أفدت بها نسيان ما كنت أعلم نسيت الذى أحسنته غير أنّنى * مدين وما في جوف بيتى درهم < / شعر > وله أيضا : < شعر > وقالوا كيف حالك قلت خير * تقضّى حاجة وتفوت حاج إذا ازدحمت هموم الصّدر قلنا * عسى يوما يكون لها انفراج نديمى هرّتى وأنيس نفسى * دفاتر لى ومعشوقى السّراج < / شعر > وله أيضا : < شعر > وصاحب لى أتانى يستشير وقد * أراد في جنبات الأرض مضطربا قلت اطلَّب أى شىء شئت واسع ورد * منه الموارد إلَّا العلم والأدبا < / شعر > وذكره أبو الحسن الباخرزيّ وسجع له فقال : [2] « أبو الحسين بن فارس : إذا ذكرت اللغة فهو صاحب مجملها ، لا ؛ بل صاحبها المجمل [ لها ] [3] ، وعندى أن تصنيفه ذلك من أحسن ما صنّف في معناها ، وأن مصنفها إلى أقصى غاية من الإحسان تناهى » .
[1] في الأصل : « وتلاميذ فيهم كثيرة » ، والصواب ما أثبته من اليتيمة ، والعبارة منقولة منها . [2] دمية القصر ص 297 . [3] من دمية القصر .
128
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 128