< شعر > وحجّ عنهم قضاء بعد ما ارتحلوا * قوم سيقضون عنّى بعد ترحالى فإن يفوزوا بغفران أفز معهم * أولا فإنى بنار مثلهم صالى ولا أروم نعيما لا يكون لهم * فيه نصيب وهم رهطى وأشكالى فهل أسرّ إذا حمّت محاسبتى * أو يقتضى الحكم تعناتى وتسآلى من لى برضوان أدعوه أرخّمه [1] * ولا أنادى مع الكفار يا مال [2] < / شعر > يقول في آخرها :
< شعر > سأعبد اللَّه لا أرجو مثوبته * لكن تعبّد إعظام وإجلال < / شعر > ومنه [3] :
< شعر > هفت الحنيفة والنّصارى ما اهتدت * ويهود حارت والمجوس مضلَّله اثنان أهل الأرض : ذو عقل بلا * دين وآخر ديّن لا عقل له < / شعر > ومنه [4] :
< شعر > كأنّ منجّم الأقوام أعمى * لديه الصحف يقرؤها بلمس لقد طال العناء فكم نعانى * سطورا عاد كاتبها بطمس أتى عيسى فعطَّل دين موسى * وجاء محمد بصلاة خمس وقيل يجىء دين بعد هذا * وأودى الناس بين غد وأمس ومن لى أن يعود الدين غضّا * فينقع من تنسّك بعد خمس [5] < / شعر >

[1] أرخمه : من الترخيم وهو حذف آخر المنادى . وفي الأصل « أرحمه » ، وهو تحريف .
[2] مال : مرخم مالك . وفى الأصل : « مالى » ، وهو تحريف .
[3] لزوم ما لا يلزم ( 2 : 174 ) .
[4] لزوم ما لا يلزم ( 2 : 39 ) ، مع اختلاف الرواية .
[5] في الأصل : « فيقنع من تنسك بالتأسى » ، وهو لا يحقق التزام الميم والسين ، وصوابه من اللزوم . فينقع : فيروى من عطشه . والخمس ، بالكسر : ورود الماء بعد خمس ، وهو يشير إلى الشرائع الخمس التى أتى بها نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد .

112