القاليّ ؛ وأخذ عنه ، وكان عالما باللغة والأخبار ، حافظا لها . توفّى ليلة الجمعة ، ودفن في يومها سلخ المحرّم سنة أربعمائة ، ودفن في مقبرة الرّصافة [1] ، وصلَّى عليه القاضى أحمد بن ذكوان ، وكان قارب السبعين سنة ، وكان في غفلته من آيات ربّه ، وكان معلم المظفّر عبد الملك بن أبى عامر ، ونسبه في مصمودة [2] من البرابر - رحمه اللَّه .
20 - أحمد بن حذيفة أبو الحسن النّيسابوريّ البستيّ [3] الأديب الفاضل . ذكره الحافظ ابن البيّع [4] في تاريخ نيسابور ، وسماه : الأديب ، وقال : العاقل ، في وصفه . [ نادم ] الأمير الماضى إسماعيل بن أحمد ، وأمير المؤمنين المعتضد ، وكان أمير المؤمنين يرضى عقله وينادمه . سمع بخراسان إسحق بن منصور ، ومحمد بن يحيى ، وبالعراق الحسن بن محمد الصباح . روى عنه أبو العباس إسماعيل بن عبد اللَّه الميكاليّ ، وأبو زكريا يحيى بن محمد العنبريّ . توفى ببست سنة ست وثلاثمائة .

[1] هى رصافة قرطبة . أنشأها عبد الرحمن بن معاوية المعروف بالداخل ؛ تشبيها لها برصافة الشام .
[2] مصمودة : قبيلة من البرير بالمغرب . القاموس ( 1 : 308 ) .
[3] . ترجمته في تلخيص ابن مكتوم 10 . والبستى بضم الباء وسكون السين : منسوب إلى بست ، وهى مدينة بين سجستان وغزنين ، ويقال لنا حيّبا كرم سير . معجم البلدان ( 2 : 170 ) .
[4] البيع ، بفتح الياء وكسر الياء المشدّدة : هو في الأصل من يتولى البياعة والتوسط في الحانات بين البائع والمشترى للأمتعة ، واشتهر بهذا الاسم أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه الضبيّ النيسابوريّ . وعرف بابن البيع . قال ابن الأثير : كان من أهل العلم والحفظ والتصانيف الحسنة في علوم الحديث وغيرها . رحل كثيرا ، وسمع بخراسان وماوراء النهر والعراق والحجاز وغيرها . وروى عنه أبو العباس الأصم وغيره . توفى بنيسابور سنة 405 . اللباب ( 1 : 162 ) .

73