responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 72


قال أحمد بن يحيى ثعلب : كان أبو نصر صاحب الأصمعيّ يملى شعر الشّمّاخ ؛ وكنت أحضر مجالسه ؛ وكان يعقوب بن السّكَّيت يحضرها قبلى ؛ لأنه كان قد قعد عن مجالسهم ، وطلب الرياسة ؛ فجاءنى إلى منزلى ، وقال : اذهب بنا إلى أبى نصر حتى نقفه على ما أخطأ في بيت كذا ، وصحّف في حرف كذا - وأنا ساكت .
فقال : ما تقول ؟ فقلت له : ليس يحسن هذا ، نحن بالأمس نرى على باب الشيخ نسأله ونكتب عنه ؛ ثم نمضى إليه ونخطَّئه ونهجّنه ! فقال : لا بدّ من ذلك ؛ فمضينا إليه ، فدققنا الباب عليه ، فخرج الشيخ فرحّب بنا ، وأقبل عليه يعقوب ، فقال : كيف تنشد هذا البيت للشمّاخ ؟ فقال : كذا . فقال : أخطأت . ثم قال :
وكيف تقول في هذا الحرف من شعره ؟ قال : كذا . قال : أخطأت . قال : فلما مر ثلاث أو أربع مسائل اغتاظ الشيخ ، ثم قال : يا مصّان ، [1] تستقبلنى بمثل هذا ، وتقوى نفسك على مثل هذا ، وأنت بالأمس تلزمنى حتى يتهمنى الناس بك ! ونهض أبو نصر ، فدخل داره وردّ الباب في وجوهنا ، فاستحيا يعقوب ، فأقبلت عليه ، وقلت له :
ما كان أغنانا عن هذا ! فما نطق بحلوه ولامرّه . وقلت له : لا مقام لك ها هنا ؛ تخرج إلى سرّ من رأى ، واكتب إليّ ما تحتاج إليه لأسأل عنه وأعرّفك إياه . [2] 19 - أحمد بن عبد العزيز بن فرج بن أبى الحباب أبو عمر القرطبيّ النحويّ [3] من أهل العربية والأدب ؛ كان أستاذا متقدّما لإفادة هذا الشأن ، وكان مع حذقه ذا غفلة في غير ذلك من أموره ، وكان من نحاة الدولة العامريّة ، لزم أبا عليّ



[1] في الأصل « يا ماص » ، وهو تحريف . وصوابه من طبقات الزبيديّ . قال في اللسان : « مصان : شتم للرجل ؛ يعير برضع الغنم من أخلافها » .
[2] قال ابن مكتوم : « وله مع ابن السكيت حكاية ذكرها القفطيّ مختصرة ، وذكرها البلخيّ في مجالس النحويين بطولها ، فلذلك حذفتها هنا ، واللَّه أعلم » .
[3] . ترجمته في تلخيص ابن مكتوم 10 ، وبغية الوعاة 140 ، والصلة لابن بشكوال 20 . وفى الأصل : « فرحة » ، وما أثبته عن الصلة وبغية الوعاة .

72

نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست