243 - الخضر بن ثروان بن أحمد بن أبى عبد اللَّه الثعلبيّ التّوماثيّ أبو العباس [1] وتوماثا : قرية عند برقعيد [2] . ولد بجزيرة [3] ابن عمر من أرض الموصل ، ونشأ بميّافارقين ، وقرأ بها الأدب على جماعة ، ثم انحدر إلى بغداذ ، وقرأ الأدب على الشيخ أبى منصور بن الجواليقيّ ، والنّحو على الشريف أبى السعادات بن الشجريّ ولازمهمها .
وكان ضريرا حافظا لأصول اللغة ، عالما بها . وكان يحفظ المجمل ، وشعر الهذليّين وأخبار الأصمعى وشعر رؤبة بن العجاج وذى الرّمة وغيرهما من المخضرمين وأهل الإسلام والجاهلية . وسار بعد ذلك إلى خراسان ، وأقام بنيسابور ، ودخل مرو وبلخ . وكان مولده في المحرم سنة خمس وخمسمائة ، وله شعر منه :
< شعر > أنت في غمرة النعيم تعوم * لست تدرى بأنّ ذا لا يدوم كم رأينا من الملوك قديما * همدوا فالعظام منهم رميم ما رأينا الزمان أبقى على شخ * ص شقاء فهل يدوم النعيم والغنى عند أهله مستعار * فحميد منهم به وذميم < / شعر >

[1] . ترجمته في بغية الوعاة 241 ، وتلخيص ابن مكتوم 68 ، 69 ، وروضات الجنات 270 ، ومعجم الأدباء 11 : 59 - 61 ، ومعجم البلدان 2 : 431 ، ونكت الهميان 149 ، والوافى بالوفيات ج 4 مجلد 2 : 273 .
[2] برقعيد : بلد في طرف بقعاء الموصل .
[3] قال ياقوت : « جزيرة ابن عمر : بلدة فوق الموصل ؛ بينهما ثلاثة أيام ، وأحسب أن أول من عمرها الحسن بن عمر بن الخطاب التغلبى ، وكانت له إمرة بالجزيرة ، وذكر قرابة سنة 250 » .

391