نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 307
فلحّن حيث لم يشدّد ياء النسب ، وكان بحضرتهم رجل من أصحاب عباس ، وكان مسكنه بالجزيرة ، فسار إلى عباس ، فلما طلع عليه ، قال له عباس : ما أقدمك - أعزّك اللَّه - في هذا الأوان ؟ قال : أقدمنى لحنك ، قال عباس : وكيف ذلك ؟ فأعلمه بما جرى من القول في البيت ، قال : فهلَّا أنشدتهم بيت عمران بن حطَّان : < شعر > يوما يمان إذا لاقيت ذا يمن * وإن لقيت معدّيا فعدنانى < / شعر > فلما سمع الرجل البيت كرّ راجعا . فقال له عباس : لو نزلت فأقمت عندنا ! قال : ما بى إلى ذلك من حاجة . ثم قدم قرطبة ، واجتمع بجوديّ وأصحابه ، فأعلمهم . وتوفى جوديّ سنة ثمان وتسعين ومائة . 177 - الجرفيّ [1] بضم الجيم . نحويّ مشهور بالأندلس ، وله كتاب شرح فيه كتاب الكسائيّ في النحو . ذكره أبو محمد على بن أحمد [2] ، وأثنى عليه .
[1] . ترجمته في تلخيص ابن مكتوم 49 . [2] هو أبو محمد على بن أحمد بن حزم الأندلسيّ ، وقد ذكر ابن خير في الفهرست ص 226 : أنه ألف رسالة في فضل الأندلس وذكر رجالها . قال ابن بشكوال في الصلة ( 2 : 409 ) : « كان أبو محمد ابن حزم أجمع أهل الأندلس قاطبة لعلوم الإسلام وأوسعهم معرفة ، مع توسعة في علم اللسان ووفور حظه من البلاغة والشعر والمعرفة بالسير والأخبار . توفى سنة 456 » .
307
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 307