responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 24


وربما كانت المحن التى توالت على حلب وتعرّضها لغزو التتار على يد هولاكو سنة 658 ، وانقراض دولة الأيوبيين بها ، وتعرّضها لغزو التتار مرة أخرى سنة 801 ، وما تبع ذلك من تخريب مدارسها وإبادة مكاتبها وتقويض قلاعها - أضاعت كتب القفطى كما ضاعت كتب الجاحظ وأبى العلاء وغيرهما من أعلام الإسلام ، وكما ضاعت الكتب التى كانت تزخر بها مكاتب بغداد ودمشق والقاهرة والأندلس وصقليّة . ولو وصلت إلينا هذه الكتب لوصل إلينا علم وافر ، وذخائر ثمينة ؛ هيهات أن تعوّض على وجه الزمان .
( 2 ) كتاب إنباه الرواة وكتاب إنباه الرواة يصوّر ناحية من نواحى التأليف ظهرت في القرنين السادس والسابع تصويرا صحيحا ، فقد تميز هذا العصر بالتوسع في المعاجم التاريخية ؛ نتيجة لكثرة المعارف ، وتنوّع الفنون ، ووفرة الكتب ، واتصال العلماء بعضهم ببعض ، وتوفر ثقافة علمية واسعة تنتظم ما بين الأندلس غربا إلى آخر حدود فارس في شرقا .
وقد تميزت هذه المعاجم بجمع الحقائق المنثورة في تضاعيف الكتب ، وتنسيق المعارف التى وردت على ألسنة الرواة ، وحشد المشاهد التى وقعت للعلماء حول موضوعات خاصة مرتبة على حسب حروف المعجم ، حرصا على الاستقراء والحصر ، وقصدا إلى تيسير الإفادة والنفع ، مع خلوّها من الإسناد ، كما كان ذلك متعارفا فيما قبلها من الكتب . فكان كتاب الأنساب للسمعانى ، واللباب لابن الأثير ، ومعجم البلدان ومعجم الأدباء لياقوت ، وإنباه الرواة وأخبار الحكماء للقفطى ، وعيون الأنباء لابن أصيبعة ، ووفيات الأعيان لابن خلكان .

24

نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست