نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 210
سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن الفضل ، سمعت أبا بكر محمد بن الحسن بن دريد ينشد لنفسه : < شعر > ودّعته حين لا تودّعه * روحى [1] ولكنّها تسير معه ثمّ افترقنا وفى القلوب له * ضيق مكان وفى الدّموع سعه < / شعر > 106 - إبراهيم بن قطن المهريّ القيروانيّ [2] كان عالما بالعربية ، متصدّرا لإفادة هذا الشأن بمدينة القيروان ، وقصده الناس لطلب ما عنده ، واستفاد منه جماعة ، وخمل ذكره بإشهار ذكر أخيه أبى الوليد عبد الملك بن قطن ، [3] وهو كان سبب طلبه للعلم ، وذلك أن أبا الوليد دخل على أخيه إبراهيم ، ومدّ يده إلى كتاب من كتبه ينظر فيه - ولم يكن يعلم شيئا من هذا الشأن - فجذبه إبراهيم من يده ، ووبّخه بالجهل به ، فغضب أبو الوليد لما قابله به أخوه إبراهيم ، وأخذ في طلب العلم حتى علا عليه وعلى أهل زمانه ، واشتهر ذكره ، فخمل ذكر إبراهيم ؛ حتى جهله الناس لشهرة أخيه ، وكان إبراهيم يرى دين الإباضيّة . [4]
[1] في معجم الأدباء : « نفسى » . [2] . ترجمته في بغية الوعاة 185 ، وتلخيص ابن مكتوم 30 ، وطبقات الزبيديّ 153 - 154 ، ومعجم الأذباء 1 : 208 . [3] ترجم له المؤلف في هذا الكتاب برقم 411 . [4] في تلخيص ابن مكتوم : « كان إبراهيم يرى رأى الإباضية » ، والإباضية : جماعة من الخوارج ، ينسبون إلى عبد اللَّه إباض التميميّ ؛ يرون أن مخالفيهم من هذه الأمة ليسوا مشركين ولا مؤمنين ، ويجوزون شهادتهم ، ويستحلون الزواج منهم . الفرق بين الفرق ص 82 .
210
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي جلد : 1 صفحه : 210