responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 126


فأفضينا في ذكر الحّفاظ ، فذكرنا الزّهرى وقتاده ومررنا ، فالتفت أبو عبيدة فقال : ما الغرض أيها الأمير في ذكر ما مضى ؟ وإنما نعتمد في قولنا على حكاية عن قوم ، ونترك ما نحضره . ها هنا من يقول : إنه ما قرأ كتابا قطَّ فاحتاج أن يعود فيه ، ولا دخل قلبه [1] شىء فخرج عنه ، فالتفت الأصمعيّ وقال : إنما يريدنى بهذا القول أيها الأمير ، والأمر في ذلك على ما حكى ، وأنا أقرّب عليه ، قد نظر الأمير فيما نظر من الرّقاع ، وأنا أعيد ما فيها وما وقّع به الأمير على رقعة رقعة ، على توالى الرّقاع .
قال : فأمر ، فأحضر الخازن الرّقاع ، وإذا الخازن قد شكَّها [2] على توالى نظر الحسن ، فقال الأصمعيّ : سأل صاحب الرقعة الأولى كذا واسمه كذا ووقّع له بكذا ، وسردهم على التوالى ، حتى مرّ على نيّف وأربعين رقعة ، فالتفت إليه نصر ابن على فقال : يأيها الرجل ، أبق على نفسك من العين . فكفّ الأصمعيّ .
43 - أحمد بن عمّار بن أبى العباس المهدويّ المغربيّ [3] النحويّ اللغويّ المفسر . أصله من المهديّة من بلاد إفريقية . روى عن الشيخ الصالح أبى الحسن القابسيّ ، ودخل الأندلس في حدود الثلاثين والأربعمائة .
وكان عالما بالأدب ، والقراءات ، متقدما فيها ، وألف كتبا كثيرة النفع ، مثل كتاب التفصيل ، وهو كتابه الكبير في التفسير ، ولما أظهر هذا الكتاب في الأندلس قيل لمتولَّى الجهة التى نزل بها من الأندلس : ليس الكتاب له ، وإذا أردت علم ذلك فخذ الكتاب إليك ، واطلب منه تأليف غيره . ففعل ذلك ، وطلب غيره ؛



[1] في الأصل : « فيه » ، وما أثبته عن تاريخ بغداد .
[2] شكها ؛ أى جعلها على نسق واحد .
[3] . ترجمته في بغية الوعاة 152 ، وتلخيض ابن مكتوم 15 ، والصلة لابن بشكوال 89 - 90 ، وطبقات القراء لابن الجزريّ 1 : 92 ، وطبقات ابن قاضى شهبة 1 : 227 ، وطبقات المفسرين 5 ، ومعجم الأدباء 5 : 39 - 40 . والمهدويّ : منسوب إلى المهدية ، بينها وبين القيروان مرحلنان ؛ بناها أحمد بن إسماعيل المهديّ على ساحل البحر . وذكر السيوطيّ أنه مات سنة 440 .

126

نام کتاب : إنباه الرواة على أنباه النحاة نویسنده : علي بن يوسف القفطي    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست