responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 11


إلى المرتجل والمستعمل إلى المستعمل والغريب إلى الغريب والنادر إلى النادر .
ومن ذلك أن تكون اللفظة منقولة عن معنيين مختلفين فصاعداً فإذا قيلت على معنىً متقدم نبه على أن لها معنى باقياً يؤتى به فيما يستقبل أو معنيين أو معاني وإذا قيلت على معنى متأخر عن ذلك المعنى نبه على أن لها معنى آخر قد تقدم أو معنيين أو معاني .
الإنسان قد تعجز طبيعته عن إدراك ما لا تعجز في صحة الوضع وقوة الطبع ولذلك ما رأينا المتأخرين يتتبعون أوضاع المتقدمين منهم ولا يعدمهم التصفح مكاناً يبين لهم خلله في بادئ الرأي لما يجرون إليه من الإنصاف ويحيدون عنه من .
فيعاندون إنائهم بينهم وبين أنفسهم وبين غيرهم حتى إذا وضح لهم صدق ما بدى إليهم لما أعلموه من ألطاف التطلب وبذلوه من الوسع في ضروب التعقب فارتفعت الظنون وقتل الشك اليقين من الواو إلا على المعا * لا لعلة غيرها ومن غريب ذلك إذا جئت باسم الفاعل على غير الفعل عقدته بالواو أو جئت به على الفعل عقدته بأو لأن مؤذنة بأن ما قبل .
والواو ليست بسبب إلا أني أجيء باسم الفاعل إذا كان على الفعل لأن صيغة الفعل دليلة على صيغة اسم الفاعل الذي بني على الفعل وهذا مما لم يتقدمني إليه لُغَويُّ ولا أشار إلى الأشعار به نحوي وإنما هو من مقاطع القدماء المتفلسة الحكماء وذلك مقطع إذا تأملته ظريف ومنزع إذا اهتَبَلت به لطيف وربما كان أبي حنيفة في الأنواء والنبات وككتاب يعقوب في النبات .
وفي الآباء والأمهات والأبناء والفروق والأصوات وككتب أبي حاتم في الأزمنة وفي الحشرات وفي الطير وككتب الأصمعي في السلاح وفي الإبل وفي الخيل وككتاب أبي زيد في الغرائز والجرائم ونحو ذلك من الكتب المؤلفة في الألفاظ المفردة وكتابنا هذا مُغتَرفٌ جميع هذه

11

نام کتاب : المخصص نویسنده : ابن سيده    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست