التامة في كل وجه . ويقال للرجل الكامل إنه لمبشر مؤدم إذا جمع لينا وشدة وذلك لأنه جمع لين الأدمة وخشونة البشرة . ويقال في مثل آخر إنما يعاتب الأديم ذو البشرة أي إنما من الرجال من يرجى ومن به مسكة وقوة . وقوله يعاتب أي يعاد في الدباغ ثم الفروة وهي جلدة الرأس خاصة دون سائر الجسد . قال عمر ابن الخطاب رحمه الله إن الأمة ألقت فروة رأسها وراء الجدار ، يقول ليس عليها أن تختمر ، وفي الرأس الهامة وهو وسط الرأس ومعظمه . وفي الرأس القلة وهي العلاوة وذلك أعلى الرأس . قال ذو الرمة يسعرها بأبيض مشرفي * كضوء البرق يختلس القلالا يريد الحرب ، وفي الهامة اليأفوخ مهموز وهو الموضع الذي لا يلتئم من الصبي إلا بعد سنتين أو نحو ذلك وهو حيث التقى عظم مقدم الرأس ومؤخره . قال العجاج ضربا إذا صاب اليآفيخ احتقر وبعض العرب يسميها النمغة بالغين ، وتسمى من الصبي الرماعة ويقال لعظم الرأس الذي فيه الدماغ الجمجمة . قال [ المتنخل ] الهذلي بضرب في الجماجم ذي فروغ * وطعن مثل تعطيط الرهاط