نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 9
لا يكون إلا بالسمع وحده ، وأما الاطلاق فهو إزالة المنع عمن يجوز عليه ذلك ، ولهذا لا يجوز أن يقال ان الله تعالى مطلق وإن الأشياء مطلقة له . 18 الفرق بين الاختراع والابتداع : أن الابتداع إيجاد ما لم يسبق إلى مثله يقال أبدع فلان إذا أتى بالشئ الغريب وأبدعه الله فهو مبدع وبديع ومنه قوله تعالى " بديع السماوات والأرض " . [1] وفعيل من أفعل معروف في العربية يقال بصير من أبصر وحليم من أحلم ، والبدعة في الدين مأخوذة من هذا وهو قول ما لم يعرف قبله ومنه قوله تعالى " ما كنت بدعا من الرسل " [2] وقال رؤبة : وليس وجه الحق أن يبدعا 19 الفرق بين الابتداع والاختراع [3] : قال الجوهري [4] . أبدعت الشئ : اخترعته . وقال الزمخشري في الأساس [5] : اخترع الله الأشياء : ابتدعها من غير سبب . انتهى . وخص بعضهم الابتداع بالايجاد لا لعلة ، والاختراع بالايجاد لا من شئ ويؤيده ما رواه الصدوق ( * ) - طاب ثراه - في كتاب التوحيد من باب أنه عز وجل ليس بجسم ولا صورة . مسندا [6] عن محمد بن زيد قال :
[1] البقرة 2 : 117 . [2] الأحقاف 46 : 9 . [3] الابداع والابتداع في تعريفات الجرجاني : 5 . والابداع والاختراع في كليات أبي البقاء 1 : 21 . [4] الصحاح ( بدع ) وفيه : " . . . اخترعته لا على مثال " . [5] الأساس ( خ ر ع ) . ( * ) الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ( المتوفى سنة 381 ) مفسر ، فقيه ، أصولي ، محدث ، حافظ ، عارف بالرجال من أهل خراسان . دخل بغداد . وتوفى بالري . له نحو ثلاث مائة مصنف . [6] في خ : مسند ، وفي ط : مسندا .
9
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 9