نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 511
والدين يضاف إلى الله ، وإلى النبي ، وإلى آحاد الأئمة . والملة إلى النبي وإلى الأئمة : كذا حققه التفتازاني . قال الراغب [1] : الملة هي : الدين ، غير أن الملة لا تستعمل إلا في جملة الشرائع دون آحادها ، ولا تضاف إلا إلى النبي ، تسند إليه نحو : " فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا " [2] . ولا تكاد توجد مضافة إلى الله ولا إلى آحاد أمة النبي ، فلا يقال : ملة الله ، ولا ملتي ، ولا ملة زيد كما يقال : دين الله ، وديني ، ودين زيد . انتهى . أقول : ويرده قول سيد الساجدين عليه السلام في دعاء مكارم الأخلاق : " واجعلني على ملتك أموت وأحيا " [3] . وقوله عليه السلام في دعاء وداع شهر رمضان : " اللهم إنا نتوب إليك في يوم فطرنا الذي جعلته للمؤمنين عيدا وسرورا ، ولأهل ملتك مجمعا [ 16 ب ] ومحتشدا " [4] . حيث أضاف الملة إلى الله سبحانه ، فإذا وقع ذلك في كلام المعصوم ، وهو منبع البلاغ ومعدن الفصاحة [5] والبراعة ، فتحقيق التفتازاني لا حقيقة له ، وكلام الراغب لا يرغب فيه . 2063 الفرق بين الملك والملكوت [6] : الملك ، بالضم : ما يدرك بالحس ، ويقال له : عالم الشهادة . والملكوت : ما لم يدرك به ، وهو عالم الغيب ، وعالم الامر . ولكون عالم الشهادة بالنسبة إلى عام الغيب كالقطرة من البحر ، يسمى
[1] النقل بالمعنى . [2] آل عمران 3 : 95 . [3] الصحيفة السجادية الكاملة : 85 . [4] الصحيفة السجادية الكاملة : 179 . [5] " ومعدن الفصاحة " . لم يرد في نسخة : ط . [6] الملك والملكوت . في الكليات 4 : 270 . والتعريفات : 246 . والمفردات : ( الملك ) : 717 . والفرائد : 380 .
511
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 511