نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 478
لا يستعمل فيه العظيم . فإن كان ما طال وجوده - مع كونه محدود مدة البقاء كبيرا - كان الدائم الأزلي الأبدي الذي يستحيل عليه العدم أولى بأن يكون كبيرا . والثاني : أن وجوده هو الوجود الذي يصدر عنه وجود كل موجود ، فإن كان الذي تم وجوده في نفسه كاملا وكبيرا ، فالذي حصل منه الوجود لجميع الموجودات أحق أن يكون كاملا وكبيرا . والمتكبر : ذو الكبرياء والعظمة والجبروت ، فهو الذي يرى الكل حقيرا بالإضافة إلى ذاته ، ولا يرى الكمال والشرف والعز إلا لنفسه . فإن كانت هذه الرؤية صادقة ، كان التكبر حقا محمودا ، وكان صاحبها جديرا بأن يتكبر حقا . ولا يتصور ذلك على الاطلاق إلا الله - سبحانه - وإن كان ذلك الرأي باطلا ، ولم يكن ما يراه من التفرد بالعظمة كما يراه ، كان التكبر باطلا مذموما . وكل من رأى العظمة والكبرياء لنفسه على الخصوص دون غيره كانت رؤيته كاذبة ونظره باطلا إلا الله سبحانه وتعالى . ( اللغات ) . 1925 الفرق بين المتكلم والكلماتي : أن المتكلم هو فاعل الكلام ثم استعمل في القاص ومن يجري مجراه من أهل الجدل على وجه الصناعة . والكلماتي ألحقت به الزوائد للمبالغة ومثله الشعراني . والصفة به تلحق الذرب اللسان المقتدر على الكلام القوي على الاحتجاج ولا يوصف الله تعالى به لان الصفة بالذرابة لا تلحقه . 1926 الفرق بين المتمكن والقادر : أن المتمكن مضمن بالآلة والمكان الذي يتمكن فيه ، ولهذا لا تجوز الصفة به على الله تعالى ، وصفة القادر مطلقة
478
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 478