نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 370
1485 الفرق بين العلة والسبب : أن من العلة ما يتأخر عن المعلول كالربح وهو علة التجارة يتأخر ويوجد بعدها والدليل على أنه علة لها أنك تقول إذا قيل لك لم تتجر قلت للربح . وقد أجمع أهل العربية أن قول القائل لم مطالبة بالعلة لا بالسبب فإن قيل ما أنكرت إن الربح علة لحسن التجارة وسبب له أيضا ، قلنا أول ما في ذلك أنه يوجب أن كل تجارة فيها ربح حسنة لأنه قد حصل فيها علة الحسن ، كما أن كل ما حصل فيه ربح فهو تجارة ، والسبب لا يتأخر عن مسببه على وجه من الوجوه ، ألا ترى أن الرمي الذي هو سبب لذهاب السهم لا يجوز أن يكون بعد ذهاب السهم ، والعلة في اللغة ما يتغير حكم غيره به ومن ثم قيل للمرض علة لأنه يغير حال المريض ويقال للداعي إلى الفعل علة له تقول فعلت كذا لعلة كذا ، وعند بعض المتكلمين أن العلة ما توجب حالا لغيره كالكون والقدرة ولا تقول ذلك في السواد لما لم يوجب حالا ، والعلة في الفقه ما تعلق الحكم به من صفات الأصل المنصوص عليه عند القايس . 1486 الفرق بين العلة والسبب [1] : قال الطبرسي [2] : الفرق بينهما في عرف المتكلمين : أن السبب ما يوجب ذاتا ، والعلة [3] ما توجب صفة . ( اللغات ) .
[1] السبب والعلة . في الكليات : 3 : 20 - 21 . وفي التعريفات ( السبب 121 والعلة 159 ) . المفردات ( السبب : 323 ) . والفرائد : 118 . [2] قاله في مجمع البيان ( 4 : 466 ) في تفسير قوله تعالى " أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما فليرتقوا في الأسباب " سورة ص 38 : 10 . [3] في مجمع البيان : ما يوجب علة .
370
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 370