نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 311
أضمر كل واحد من الرجلين مودة صاحبه فصار باطنه فيها كظاهره سميا صديقين ولهذا لا يقال الله صديق المؤمن كما أنه وليه ، والخلة الاختصاص بالتكريم ولهذا قيل إبراهيم خليل الله لاختصاص الله إياه بالرسالة وفيها تكريم له ، ولا يجوز أن يقال : الله خليل إبراهيم لان إبراهيم لا يجوز أن يخص الله بتكريم [1] ، وقال أبو علي رحمه الله تعالى : يقال للمؤمن إنه خليل الله ، وقال علي بن عيسى : لا يقال ذلك إلا لنبي لان الله عز وجل يختصه بوحيه ولا يختص به غيره قال والأنبياء كلهم أخلاء الله . 1251 الفرق بين الصداقة والمحبة : أن الصداقة قوة المودة مأخوذة من الشئ الصدق وهو الصلب القوي ، وقال أبو علي رحمه الله : الصداقة اتفاق القلوب على المودة ولهذا لا يقال إن الله صديق المؤمن كما يقال إنه حبيبه وخليله . 1252 الفرق بين الصد والحصر : ( 755 ) . 1253 الفرق بين الصد والمنع : أن الصد هو المنع عن قصد الشئ خاصة ، ولهذا قال الله تعالى " وهم يصدون عن المسجد الحرام " ( 2 ) أي يمنعون الناس عن قصده ، والمنع يكون في ذلك وغيره ألا ترى أنه يقال منع الحائط عن الميل ، ولا يقال صده عن الميل لان الحائط لا قصد له ، ويقولون صدني عن لقائك يريد عن قصد لقائك وهذا بين . 1254 الفرق بين الصدق والوفاء : ( 2323 ) .