نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 274
وقد لاح من ذلك أن وجه التشبيه في الكل ما يشتركون فيه من العدول والانحراف من طريق الله بالتنجيم ، والكهانة ، والسحر وما يلزم من ذلك من صد كثير من الخلق عن سبيل الله ، وإن اختلفت [1] جهات هذا العدول بالشدة والضعف كما بيناه . انتهى . وهو تحقيق أنيق ، وبه يظهر الفرق بين هؤلاء الأربعة المتناسبة [2] : المنجم ، والكاهن ، والساحر ، والكافر . ( اللغات ) . 1088 الفرق بين السخاء والجود : أن السخاء هو أن يلين الانسان عند السؤال ويسهل مهره للطالب من قولهم سخوت النار أسخوها سخوا إذا الينتها وسخوت الأديم لينته وأرض سخاوية لينة ولهذا لا يقال لله تعالى سخي ، والجود كثرة العطاء من غير سؤال من قولك جادت السماء إذا جادت بمطر عزيز ، والفرس الجواد الكثير الاعطاء للجري والله تعالى جواد لكثرة عطائه فيما تقتضيه الحكمة ، فإن قيل فلم لا يجوز على الله تعالى الصفة بسخي وجاز عليه الصفة بكبير وأصل الكبير كبر الجثة أي كبير الشأن ، والسخي مصرف من السخاوة كتصريف الحكيم من الحكمة وكل مصرف من أصله فمعناه فيه ، وأما المنقول فليس كذلك لأنه بمنزلة الاسم العلم في أنه لا يكون فيه معنى ما نقل عنه وإنما يوافقه في اللفظ فقط ، ويجوز أن يكون أصل الجواد إعطاء الخير ومنه فرس جواد وشئ جيد كأنه يعطي الخير لظهوره فيه وأجاد في أمره إذا أحكمه لاعطاء الخير الذي ظهر فيه . 1089 الفرق بين السخاء والجود [3] : يظهر من كلام بعضهم : الترادف .