نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 263
كروية غيره ، وقال بعضهم الروية طول التفكر في الشئ وهو خلاف البديهة ، وبديهة القول ما يكون من غير فكر ، والروية إشباع الرأي والاستقصاء في تأمله تقول روأت في الامر بالتشديد وفعلت بالتشديد للتكثير والمبالغة ، وتركت همزة الروية لكثرة الاستعمال . 1036 الفرق بين الرؤية والعلم : أن الرؤية لا تكون إلا لموجود ، والعلم يتناول الموجود والمعدوم ، وكل رؤية لم يعرض معها آفة فالمرئي بها معلوم ضرورة ، وكل رؤية فهي لمحدود أو قائم في محدود كما أن كل إحساس من طريق اللمس فإنه يقتضي أن يكون لمحدود أو قائم في محدود . والرؤية في اللغة على ثلاثة أوجه أحدها العلم وهو قوله تعالى " ونراه قريبا " [1] أي نعلمه يوم القيامة وذلك أن كل آت قريب ، والآخر بمعنى الظن وهو قوله تعالى " إنهم يرونه بعيدا " [2] أي يظنونه ، ولا يكون ذلك بمعنى العلم لأنه لا يجوز أن يكونوا عالمين بأنها بعيدة وهي قريبة في علم الله ، واستعمال الرؤية في هذين الوجهين مجاز ، والثالث رؤية العين وهي حقيقة . 1037 الفرق بين الرؤية والنظر : ( 2190 ) . 1038 الفرق بين الرياء والنفاق : ( 2209 ) . 1039 الفرق بين الريبة والتهمة : فان الريبة هي الخصلة من المكروه تظن بالانسان فيشك معها في صلاحه ، والتهمة الخصلة من المكروه تظن بالانسان أو تقال فيه ، ألا ترى أنه يقال وقعت على فلان تهمة إذا ذكر بخصلة مكروهة ويقال أيضا اتهمته في نفسي إذا ظننت به ذلك من غير