نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 260
في الدرجة والسلم كما يقال صعد فيهما ويقال رقيت في العلم والشرف إلى أبعد غاية ورقي في الفضل ولا يقال في ذلك صعد والصعود على ما ذكرنا [1] مقصور على المكان ، والرقي يستعمل فيه وفي غيره فهو أعم وهو أيضا يفيد التدرج في المعنى شيئا بعد شئ ، ولهذا سمي الدرج مراقي وتقول ما زلت أراقيه حتى بلغت به الغاية أي أعلو به شيئا شيئا . 1025 الفرق بين الرقيب والحفيظ : أن الرقيب هو الذي يرقبك لئلا يخفى عليه فعلك وأنت تقول لصاحبك إذا فتش عن أمورك أرقيب علي أنت ؟ وتقول راقب الله أي إعلم أنه يراك فلا يخفى عليه فعلك ، والحفيظ لا يتضمن معنى التفتيش عن الأمور والبحث عنها . 1026 الفرق بين الرقيب والمهيمن : أن الرقيب هو الذي يرقبك مفتشا عن أمورك على ما ذكرنا [2] وهو من صفات الله تعالى بمعنى الحفيظ وبمعنى العالم لان الصفة بالتفتيش لا تجوز عليه تعالى . والمهيمن هو القائم على الشئ بالتدبير ومنه قول الشاعر : ألا إن خير الناس بعد نبيهم * مهيمنه التأليه في العرف والنكر يريد القائم على الناس بعده ، وقال الأصمعي : " ومهيمنا عليه " [3] أي قفانا والقفان فارسي معرب وقال عمر رضي الله عنه : إني لأستعين بالرجل فيه عيب ثم أكون على قفانه أي على تحفظ أخباره والقفان بمعنى المشرف .
[1] في العدد : 1263 . [2] في العدد : 1025 . [3] المائدة 5 : 48 .
260
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 260