responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري    جلد : 1  صفحه : 252


بصفة عامة " [1] والرحيم بالعكس . وذلك أن لفظ ( الرحمن ) لا يطلق على غيره تعالى ، كما سبق .
وأما صفة عمومه ، فلان رحمته في الدنيا واسعة شاملة للمؤمن والكافر .
وأما ( الرحيم ) فيطلق على غيره تعالى . وأما صفة خصوصه فلان رحمته في الآخرة لا تشمل إلا المؤمن . فإن قلت : قد ورد في بعض الأدعية : ( يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة ) ، وفي بعضها : ( يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيم الدنيا ) ، وورد في الصحيفة الشريفة : " يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما " [2] ، فما وجه الاختلاف ؟ قلت : قد أجبت عنه بأن اختلاف العبارات باختلاف الاعتبارات فعند اعتبار أن ( الرحمن ) أبلغ من ( الرحيم ) لدلالة زيادة المباني على زيادة المعاني ، واعتبار الأغلبية فيه باعتبار الكمية نظرا إلى كثرة أفراد المرحومين عبر برحمان الدنيا ورحيم الآخرة لشمول رحمته في الدنيا : للمؤمن والكافر ، واختصاص رحمة الآخرة بالمؤمن .
وعند اعتبار الأغلبية باعتبار الكيفية ، وهي جلالة الرحمة ودقتها بالنسبة إلى مجموع كل من الرحمتين عبر برحمان الدنيا والآخرة ، ورحيم الدنيا لجلالة رحمة الآخرة بأسرها بخلاف رحمة الدنيا ، وباعتبار نسبة بعض أفراد كل من رحمة الدنيا والآخرة إلى بعض عبر برحمان الدنيا والآخرة ورحيمهما ، لان بعض من كل منهما أجل من البعض ، وبعضا من كل منهما أدق . ( اللغات ) .



[1] في ط : اسم خاص ، صفة عام .
[2] الصحيفة السجادية الكاملة : 227 .

252

نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري    جلد : 1  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست