نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 219
فالخشية : خوف خاص ، وقد يطلقون عليها الخوف . انتهى كلامه . قلت : ويؤيد هذا الفرق أيضا قوله تعالى يصف المؤمنين " ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب " [1] حيث ذكر الخشية في جانبه سبحانه والخوف في جانب الحساب [2] . هذا وقد يراد بالخشية : الاكرام والاعظام ، وعليه حمل قراءة من قرأ : " إنما يخشى الله من عباده العلماء " [3] برفع ( الله ) ونصب العلماء [4] . ( اللغات ) . 851 الفرق بين الخصوص والخاص : أن الخصوص يكون فيما يراد به بعض ما ينطوي عليه لفظه بالوضع ، والخاص ما اختص بالوضع لا بإرادة ، وقال بعضهم الخصوص ما يتناول بعض ما يتضمنه العموم أو جرى مجرى العموم من المعاني ، وأما العموم فما استغرق ما يصلح أن يستغرقه وهو عام ، والعموم لفظ مشترك يقع على المعاني والكلام ، وقال بعضهم الخاص ما يتناول أمرا واحدا بنفس الوضع ، والخصوص أن يتناول شيئا دون غيره وكان يصح أن يتناوله وذلك الغير . 852 الفرق بين الخضوع والاخبات : ( 83 ) .
[1] الرعد 13 : 21 . [2] في النسختين هنا : في آخر الآية : ( العذاب ) . ورددت رسم الآية الكريمة إلى الأصل . وورد في القرآن كثيرا ( سوء العذاب ) ولكن في غير هذه الآية المحتج بها . [3] فاطر 35 : 28 . [4] قال الزمخشري في الكشاف . " فإن قلت : فما وجه قراءة من قرأ " إنما يخشى الله " بالرفع . " من عباده العلماء " بالنصب ، وهو عمر بن عبد العزيز ، وتحكى عن أبي حنيفة . قلت : الخشية في هذه القراءة استعارة . والمعنى : إنما يجلهم ويعظمهم كما يجل المهيب المخشي من الرجال بين الناس من بين جميع عباده " .
219
نام کتاب : الفروق اللغوية نویسنده : أبي هلال العسكري جلد : 1 صفحه : 219